أفادت مصادر الجريدة أنه تم إطلاق سراح 12 معتقلا من ساكنة أولاد سي بلغيث ليلة اليوم منهم المرأة الوحيدة المعتقلة، والاحتفاظ بخمسة آخرين على ذمة التحقيق لدى الأمن الوطني بالفقيه بن صالح ، ومن المنتظر تقديمهم يوم الجمعة أمام محكمة الجنايات بتهمة مواجهة القوات العمومية بالسلاح الأبيض والرشق بالحجارة، حيث أصيب حوالي 11 عنصرا من الدرك الملكي والقوات المساعدة بجروح، فيما أصيب رجل سبعيني على مستوى العين استدعت نقله إلى المستشفى الإقليمي بالفقيه بن صالح ثم إلى مستعجلات المستشفى الجهوي ببني ملال. هذا وقد نظمت عناصر من ساكنة أولاد سي بلغيث مساء اليوم مؤازرين من طرف أعضاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع سوق السبت وقفة احتجاجية أمام مقر الدرك الملكي بسوق السبت للمطالبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين السبعة عشر على خلفية الأحداث التي عرفتها منطقة أولاد سي بلغيث التابعة لجماعة أولاد بورحمون إقليم الفقيه بن صالح صباح اليوم إثر تدخل القوات العمومية لفض الاعتصام المفتوح للساكنة أمام وحدة إنتاج الديك الرومي لما يقارب السنة؛ وذلك تنفيذا لحكم قضائي يقضي بالنفاذ المعجل وبتسخير القوات العمومية لفك الاعتصام ومواصلة شركة الديك الرومي لأشغالها التي توقفت منذ دخول الساكنة في الاعتصام المفتوح. وتجدر الإشارة أنه منذ الساعات الأولى تقاطرت مركبات الدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية إلى مكان الاعتصام وقامت بهدم الخيام البلاستيكية التي وضعها المعتصمون للوقاية من الشمس والبرد والمطر ومصادرة كل الأدوات الخاصة، وإثر التدخل الأمني لتفريق المعتصمين بالقوة تم تسجيل إصابات في صفوف بعض المحتجين وعناصر من القوات المساعدة ، كما تم تسجيل إغماءات وسط النساء. كما تم تطويق المنطقة ومنع مرور المركبات من الطريق المؤدية من وإلى مدينة سوق السبت مرورا بمنطقة تنفيذ الحكم القضائي، وواكبت مجموعة من وسائل الإعلام المحلية كل لحظات إخلاء المعتصم دون أن تتعرض لأية مضايقات، بل كانت عدسات المصورين الصحافيين تجوب كل الأرجاء وتلتقط مختلف التدخلات من الجانبين بكل حرية ، وهو الأمر الذي اعتبره الإعلاميون الحاضرون تعاملا إيجابيا. واستنكرت ساكنة أولاد سي بلغيث إستعمال القوة العمومية لفض الاعتصام الذي قارب 365 يوما ، موضحين أنه في الوقت الذي كانت الساكنة تنتظر من المسؤولين التدخل لإنصافهم ورفع الضرر الذي سببه مشروع تربية الديك الرومي عنهم، وضمان حقهم في العيش الكريم وفي بيئة سليمة بعيدا عن الأمراض الجلدية والحساسية و الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف التي ترتبت عن مزاولة المشروع عمله، فعوض أن تنصف 4500 نسمة من ساكنة أولاد سي بلغيث تم الانتصار لصاحب المشروع، وتؤكد مصادر من دوار أولاد سي بلغيث عزم الساكنة على مواصلة النضال حتى زوال المشروع.