أفادت مصادرنا من عين المكان أن تلاميذ ثانوية اولاد مسبل الثأهيلية خرجوا في مسيرة احتجاجية صباح يوم الثلاثاء 7 نونبر الجاري في اتجاه عمالة إقليمقلعة السراغنة، وذلك احتجاجا على استباحة حرمة المؤسسة من طرف مقرب من عامل الإقليم محمد صبري، و الذي كان في حالة سكر طافح، حيث اقدم على محاولة اختطاف واغتصاب إحدى التلميذات، و أضافت نفس المصادر أن محاولات رجال السلطة والدرك الملكي و بحضور المدير الإقليمي، لم تفلح في إقناع التلاميذ وثنيهم على الاستمرار في الاحتجاج. وحسب الروايات المستقاة من عين المكان، فالواقعة تتمثل في محاولة المدعو "ع . ص" الذي كان في حالة سكر طافح رفقة شخص آخر، التحرش بتلميذتين تنحدران من جماعة أولاد امسبل، كانتا في انتظار النقل المدرسي بعدما اعتدى على شخص حاول التدخل ومؤازرة الفتاتين، لتتدخل بعد ذلك عناصر القوات المساعدة لثني المعتدي عن فعلته، وقام بتهديدهم في سلامتمهم الجسدية بمساعدة من مجموعة من أنصاره، الشيء الذي دفع بعناصر القوات المساعدة إلى التراجع، وفي تلك الأثناء استطاعت الفتاتان الاحتماء داخل حرم المؤسسة. وبعد دخول المعتدي في حالة هستيرية عمد على إثرها إلى محاولة اقتحام المؤسسة موجها وابلا من الشتم والسب والتهديد لكافة العاملين بها، قامت إحدى الفتاتين والمدعوة "س . ع" بإصابة جسدها بجرح على مستوى البطن بواسطة آلة حادة كمحاولة يائسة لثني المعتدي عن الوصول إليها لتنقل على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي ليتم توجيهها إلى مراكش لتلقي العلاج والخضوع لفحوصات دقيقة. وارتباطا بالحادث أوضح قائد المقاطعة أنه ربط الاتصال بوكيل الملك لإبلاغه بمحاولة اختطاف واغتصاب والذي أعطى تعليماته بتحرير محضر بالواقعة والاستماع للشهود، إلا أنه وبعد قيام القائد بأبحاثه تعذر عليه إيجاد شهود عيان للحادث أو أي شخص يؤكد رواية الاعتداء الذي تبين له أنه حادث سكر علني ومحاولة انتحار الشيء الذي تعذر معه مباشرة أي مسطرة قانونية. وكتعقيب من الأساتذة الذين أكدوا على ضرورة متابعة الشخص بتهمة السب والقذف والتهديد التي تعرضوا لها ومحاولة اقتحام المؤسسة والتي كانوا شهودا عليها الشيء الذي دفع بالمدير الإقليمي إلى مطالبة مدير الثانوية بالنيابة إلى تقديم شكاية مباشرة في الموضوع إلى السيد وكيل جلالة الملك. هذا وقد عبر ممثلوا الجامعة الحرة للتعليم والشبيبة المدرسية والعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان عن مساندتهم ومؤازرتهم اللامشروطة لضحايا هذا الإعتداء من أعضاء هيئتي الإدارة والتدريس وأعوان الحراسة وكذلك الفتاتين المستهدفتين بالتحرش مؤكدين على ضرورة ضمان أمن وسلامة مرتادي المؤسسة واتخاذ جميع التدابير وتحريك المساطر القضائية من أجل الضرب بيد من حديد على يد كل من سولت له نفسه استباحة حرمات المؤسسات التعليمية وضمانا للسلامة الجسدية والحق الدستوري في العيش في سكينة واطمئنان وفق مبدأ أن المواطنين سواسية أمام القانون وعدم الإفلات من العقاب، كما تم استنكار التهديدات ومحاولة الاعتداء التي تعرض لها عناصر القوات المساعدة الساهرين على تأمين فضاءات المؤسسة رغم ضعف الحصيص والإمكانيات وتعدد التدخلات واتساع المجال الجغرافي.