أعرب الحزب الاشتراكي الموحد بقصبة تادلة عن قلقه الشديد مما آل إليه الحراك الاجتماعي بمنطقة الريف بسبب ما اسماه بغياب الإرادة السياسية للحاكمين في معالجة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للساكنة، إذ بدل الإنصات للمطالب العاجلة والمشروعة للمواطنين يتم مواجهة نشطاء الراك بالقمع والاعتقال والاختطاف والتخوين . وطالب الفرع المحلي للحزب بقصبة تادلة ، من خلال بيان تتوفر الجريدة على نسخة منه، من الجهات المسئولة إطلاق سراح كافة النشطاء المعتقلين على خلفية أحداث الريف ، وفتح حوار جدي ومسؤول للوصول إلى صيغ جدية لتلبية المطالب العادلة والمشروعة للساكنة التي سبق وان أقرت السلطات نفسها بمشروعيتها، وشدد على أهمية التعامل الجاد مع مطالب وحاجيات المواطنين بكل جهات المملكة . وأعلن الفرع المحلي للحزب عن تضامنه اللامشروط مع ساكنة منطقة الريف، وعن مساندته لمطالبها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المشروعة وحقهم في التظاهر والاحتجاج السلمي، وفي الكرامة والتعليم والصحة والتشغيل والسكن واللائق وغيرها..الخ.. وأدان المقاربة الأمنية والممارسات القمعية الترهيبية غير المبررة التي واجهت بها السلطات الأشكال الاحتجاجية السلمية والحضارية لساكنة الحسيمة ونواحيها، واعتبر الحملة الإعلامية التضليلية واستعمال البلطجية والمساجد، مجرد آليات لإثارة الفتنة ومحاولة تأليب الرأي العام ضد نشطاء الحراك المشروع . وشجب اعتقال نشطاء الحراك واتهامهم بالخيانة والانفصال والعمالة ، مثلما شجب القمع الوحشي للوقفات التضامنية السلمية التي عرفتها العديد من المدن المغربية ووصف البيان هذه الممارسات بالاستخفاف الصارخ بالدستور وبالمواثيق الدولية ذات الصلة . ودعا كافة القوى الحية والديمقراطية بقصبة تادلة لمواصلة النضال من اجل دولة ديمقراطية حديثة تقوم على الحق والقانون وتحترم الحقوق والحريات وفصل السلط ، وإلى التكتل لتشكيل جبهة لمساندة الحراك السلمي والتصدي لكافة أشكال التهميش التي تتعرض له المدينة.