نظمت مجموعة مدارس الشيخ سيدي إبراهيم البصير الخاصة للتعليم العتيق حفل تكريم الطلبة المتفوقين خلال الأسدس الأول من الموسم الدراسي 2016/2017 تحت شعار "الاحتفاء بالتفوق .. تثمين لجودة التعلم" وذلك يوم الأربعاء 30 جمادى الثانية 1438 هجرية الموافق ل 29 مارس 2017 م بالمدرسة العتيقة الكائن مقرها بدوار الكروشيين السوالم الطريفية إقليمبرشيد. وقد افتتح هذا الحفل البهيج الذي حضره ممثلون عن المديرية العامة للتعليم العتيق و رجال السلطة والمندوب الإقليمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ببرشيد ورئيس المجلس العلمي المحلي ببرشيد ، و جمع غفير من آباء وأمهات وأولياء الطلبة والطالبات إلى جانب ساكنة المنطقة ، بآيات من الذكر الحكيم ، ثم ترديد النشيد الوطني المغربي مرفوقا بلوحة تعبيرية رائعة من أداء براعم المدرسة البصيرية للتعليم العتيق. وفي كلمة له بالمناسبة ، رحب مولاي إسماعيل بصير ، المشرف على مجموع مدارس الشيخ سيدي إبراهيم بصير للتعليم العتيق ، بجميع الحاضرات والحاضرين ، شاكرا إياهم على تلبية دعوة المدرسة لحضور هذا الحفل الكريم الذي يرمي إلى تشجيع الطالبات والطلبة على الجد والمثابرة في تحصيل دروسهم وخلق جو المنافسة الشريفة بينهم. وعبر مولاي إسماعيل بصير ، عن سروره بالحضور الكبير والنوعي لتكريم الطلبة المتفوقين خلال الأسدس الأول والذي اختير له كشعار : "الاحتفاء بالتفوق .. تثمين لجودة التعلم" ، ويأتي هذا الاحتفال يضيف شيخ الزاوية البصيرية ( تأسيا بالسنن الحميدة لأمير المؤمنين وحامي الملة والدين جلالة الملك محمد السادس نصره الله وجريا على سنن أسلافه الكرام الذين سنوا لنا هذه السنة الحميدة تشجيع المتفوقين والاحتفال بهم ، ولا يخفى على أحد ما قدمه ملوك الدولة العلوية الشريفة للأمة العربية والإسلامية في نشر العلم وتكريم العلماء وطلبة العلم ومحاربة الأمية ، وها نحن اليوم نعيش تحت ظل الشجرة المباركة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها نعيش ونحتمي وراء قائد استل سيفه لمحاربة الجهل ويستأصله من جذوره ويقضي على الأمية ويخرجها من وكورها ويزرع حب العلم في أبناء شعبه وأبناء قارته التي ينتمي إليها ويساعدهم ويسهر على حل مشاكلهم في التعليم فمناقبه نصره الله في هذا الشأن لا تعد ولا تحصى) . وقال إسماعيل بصير ، إن التعليم يحتاج اليوم لتضافر الجهود ، كل من وموقعه وكل حسب طاقته ، فرادى وجماعات أسر وجمعيات آباء وأمهات حكومة وسلطات ، لبناء أمة مغربية قادرة على مجابهة التحديات ، صانعة للرجال مواكبة لكل التطورات ، واقفة صامدة وراء قائدنا الهمام جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده مستمدة قوتها في ذلك منه لمحاربة الجهل والأمية رافعا راية العلم بالحكمة والهمة العالية. وفي ذات السياق ، نوه ممثل المديرية العامة للتعليم العتيق ومحو الأمية بالمساجد ، بهذه المبادرة المتميزة التي تروم تشجيع المتفوقات والمتفوقين ، مشيرا إلى أنها تمتح من توجهات الرؤية الإستراتيجية لإصلاح المدرسة المغربية بمختلف مكوناتها. وأضاف ، أن مثل هذه المبادرة تعمل على تحفيز الناشئة ودعم تفوقهم وتميزهم لمواصلة الجد والاجتهاد ، كما تشجع التميز والتفوق الدراسي بمؤسسات التعليم العتيق ، ونشر ثقافة التميز والعمل والإتقان من خلال إبراز أعمال إبداعية وتحفيزها بصفة مستمرة وإظهار انجازات الناشئة المتميزة ، وبالتالي استنبات بيئة تربوية يسودها الإبداع والتميز وثقافة الجد والاجتهاد ، بغية الرقي بالرسالة التعليمية لمؤسسات التعليم العتيق ، والرفع من معنوياتها للإقبال على التعليم العتيق ، وسيادة التقدير للأدوار الطلائعية التي يقوم بها في تثبيت قيم المسؤولية والمثابرة والنجاح. وأكد ذات المتحدث ، أن الاحتفاء بالتميز والمتفوقات والمتفوقين هو بمثابة رافعة أساسية للنهوض بجودة التعليم العتيق ، والرقي بمخرجاته التربوية. وعرف برنامج حفل التميز هذا ، كثافة في المواد الإبداعية المقدمة ، ما بين الأنشودة الملتزمة ، والمسرحيات ، وأناشيد باللغة العربية والفرنسية والإنجليزية ، وأمداح نبوية ، والشعر ، وقد لقيت إعجاب الجمهور الحاضر الذي تفاعل إيجابيا مع فقراتها ، إلى جانب توزيع الجوائز على المتفوقات والمتفوقين في مختلف المستويات الدراسية. وفي نهاية هذا الحفل البهيج الذي سيبقى موشوما في ذاكرة كل الحاضرات والحاضرين ، أكد عبد المغيث بصير ، في تصريح للموقع ، أن هذا الحفل البهيج الذي أقيم اليوم بمجموعة مدارس الشيخ إبراهيم بصير فرع السوالم الطريفية هو ثمرة مجهودات الأطر التربوية والإدارية للمؤسسة . وأضاف ، أن اليوم " نرى وجها جديدا لطلبة التعليم العتيق المتفوقين المجتهدين الذين حصلوا على معدلات عالية تنم عن تحصيلهم الجيد " ، وأن " الحفل كشف لنا عن طالب التعليم العتيق المنفتح الذي يشارك في المسرحيات وأنشودات باللغة الفرنسية والانجليزية وكتابة الشعر ، وهذه صور تبين على نبوغ طالب التعليم العتيق إذا وجد البيئة المناسبة والأطر الإدارية والتربوية التي تشرف عليه وتؤطره التأطير الجيد ، وهنأ الأطر التربوية والإدارية وآباء وأولياء الطلبة على هذه النتائج الجيدة". ومن جهته قال إسماعيل بصير ، في تصريح للموقع ، " إن اليوم يوم مشهود كأول حفل تقوم به مجموعة مدارس سيدي إبراهيم بصير بهذه الفرعية لفائدة الساكنة وأبنائها ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على انفتاح المدرسة على محيطها ، وإظهار ما أراده جلالة الملك من هذا التعليم العتيق حتى يتسنى للساكنة والمحيط معرفة مدى الجدية التي تميز هذا النوع من التعليم والمواد المدرسة فيه ومستوى الطلبة والطالبات ، خصوصا وأن التعليم العتيق من الجذور المتأصلة في الدولة المغربية . وأضاف أن الفضل يعود إلى الظهير الشريف 13.01 الذي أعاد هيكلة مدارس التعليم العتيق ، وشدد ذات المتحدث على أنه "وبشهادة الجميع عشنا يوما مشهودا أبان من خلاله طلبة و طالبات مدرسة التعليم العتيق على قدراتهم ومهاراتهم المختلفة و على اندماجهم ، اكتشاف مواهب لدى التلاميذ وإبرازها".