بحضور رجال الدرك الملكي بأفورار وعناصر من القوات المساعدة التابعة لقيادة أفورار ، قام عون قضائي بتنفيذ حكم الإفراغ في حق أرملة ( م ن ) وأبنائه الثلاثة ( بنتين وابن ) أصغرهم يبلغ من العمر 9 سنوات ، وذلك صباح يوم الخميس 26 يناير 2017 بدوار أيت إعزة. الحكم القضائي الصادر عن المحكمة الابتدائية بأزيلال لصالح أحد أبناء الهالك ضد أرملة أبيه وإخوته الثلاثة، أثار استنكار ساكنة الدوار الذين حضروا عملية الإفراغ لمؤازرة الأسرة التي لا معيل لها سوى الأم المكافحة من أجل تربية أبنائها، وهي عاملة مياومة في الحقول. وقالت مصادر من عين المكان ، أن الهالك ( م ن ) قيد حياته ولظروف الديون التي كانت متراكمة عليه، وخوفا من بيع المنزل في المزاد العلني، قام بكتابة المنزل لفائدة ابنيه الذكرين دون الإناث ، وبعد وفاة الهالك قاما باقتسام المنزل حيث تم إسكان أرملة الأب وأبنائها الثلاثة في حق الابن الذي قام باستصدار حكم الإفراغ. وأضافت ذات المصادر ، أن هذا القرار وإن كان سليما من الناحية القانونية، إلا أنه أثار امتعاض الساكنة ، إذ كيف يسمح الإنسان برمي أرملة أبيه وإخوته الثلاثة من أبيه في الشارع وتعريضهم للتشرد ، وفي فصل الشتاء الذي يعرف انخفاضا شديدا في درجة الحرارة ، علما أنه مباشرة بعد تنفيذ حكم الإفراغ قام المعني بالأمر بإغلاق المنزل والرجوع إلى مدينة ورزازات حيث يعمل. غير أن شهامة أهل الدوار لم تترك الأسرة عرضة للضياع ، حيث قاموا في نفس اليوم بالبحث عن منزل يأوي الأسرة السالفة الذكر ، وساعدوهم في نقل أغراضهم وتزويد المنزل بالماء والكهرباء حتى يتمكن أفراد هذه الأسرة من التخفيف من وطأة هذا الموقف غير الإنساني من أقرب الناس إليها يقول الشاعر : " وظُلْمُ ذَوِي القُرْبَى أَشَدُّ مَضَاضَةً. عَلَى المَرْءِ مِنْ وَقْعِ الحُسَامِ المُهَنَّدِ " ، علما تضيف ذات المصادر أن الأخوين يستغلان الأراضي الفلاحية التي تركها والدهم الهالك دون تمكين أرملة أبيهم وإخوتهم الثلاثة من حقهم في ذلك.