بعد تشديد الخناق عليها ومطاردتها من طرف شرطي بمفوضية ابن جرير للاستسلام لنزواته الجنسية، لم يجد شرطي برتبة ملازم سبيلا غير اعتراض طريق فتاة تسمى وفاء، كانت تشتغل متدربة بالمحكمة الابتدائية بذات المدينة، تحكي وفاء في الشريط أسفله عن المضايقات التي تعرضت لها ممن يتعين فيه توفير الأمن للمواطنين، وكيف تربص بها يوم الثلاثاء 26 غشت 2014، والح في ايصالها على متن دراجته إلى وجهتها، لكنه سرعان ما هرب بها إلى مكان خلاء خارج المدينة ، وقام بالاعتداء عليها ضربا قبل أن يغتصبها، الاغتصاب الذي نتج عنه حمل مع مرور الأيام ، بدل الشرطي وعائلته كل الجهود بكل أساليب المكر لاسقاط الجنين والتخلص منه، في حين رفعت وفاء دعوى أمام الوكيل العام، وبعد اجراء الخبرة التي أثبثت أن الابن من صلب الشرطي، حاول اغراءها بكل السبل لتغيير أقوالها أثناء المحاكمة، لتحكم عليه المحكمة الابتدائية بشهرين سجنا غير نافدة، وهو الحكم الذي اعتبرته وفاء وعائلتها غير منصف وغير معقول ولا يحبر الضرر الذي لحق بها وعائلتها وفاء لم يتم انصافها لا داخل مفوضية شرطة ابن جرير ، ولا من طرف القاضي الذي أصدر الحكم ، فلم تجد بدا من توجيه رسالة استعطاف الى عاهل البلاد وإلى السيد عبد اللطيف الحموشي المدير العام للأمن الوطني عبر شريط فيديو بث مساء الثلاثاء 15 نونبر الحالي رد الحموشي المتواجد بمراكش لمواكبة كوب22 جاء سريعا ، حيث كلف رئيس منطقة أمن ابن جرير، ورئيس المصلحة الادارية بنفس المنطقة وقائد وحدة الأمن والتدخل التي يشتغل فيها الشرطي المتهم ، كلفهم بزيارة منزل المتشكية لابلاغها أن الحموشي سيولي اهتماما شخصيا لقضيتها، وقد بادر الحموشي إلى اصدار قرار بتوقيف الشرطي المشتكى به في انتظار انتهاء المسطرة القضائية، حتى يتسنى له ترتيب المسؤوليات واتخاذ القرارات التأديبية اللازمة في حقه بادرة الحموشي استحسنها كل من وصلت إلى علمه باعتبارها بادرة انسانية بالاساس، بادرة لانصاف فتاة جنى عليها شرطي يفترض فيه توفير الأمن لأفراد الشعب ، كما جنى على ابنه الذي ولد في ظروف اقل ما يقال عنها غير طبيعية وغير انسانية