فوجئت عائلة حلوس بقرار المحكمة الابتدائية بتادلة في ملف القضية رقم 16/54، الذي برأ المعتدي على ابنها، مصطفى حلوس، بالرغم من الأضرار الصحية و النفسية التي لحقت بابنها و كل الشواهد الطبية التي تثبت ذلك، مشككة في تدخل شخصيات من المنطقة في الملف لفائدة الجاني، الأمر الذي غير مسار العدالة لصالح المعتدي ونصر الظالم عوض المظلوم. و قد خلف هذا القرار حالة من الاستياء والتذمر في نفوس أفراد العائلة. كما استغرب له الرأي العام بأغبالة أيضا، واعتبروه حكما يعكس استشراء الزبونية و نقطة سلبية للقضاء المغربي. وتناشد عائلة م.حلوس وزير العدل للإعادة القضية إلى مسارها الطبيعي بعيدا عن التدخلات و الزبونية ومحاسبة المتدخلين سلبا و المعرقلين لسير العدالة، وتطالب من جمعيات حقوق الإنسان مؤازرتها في هذه القضية، متمنية أن تكون جلسة الاستئناف التي ستنعقد يوم الجمعة 26 شتنبر 2016م ببني ملال منصفة لابنها. تعود تفاصيل حادثة الاعتداء، كما حكتها أسرة الضحية، إلى يوم السبت 06 يونيو2016م /الموافق ل 26 من شهر رمضان 1435ه، لما كان ابنها، مصطفى حلوس ،جالسا تحت ظل شجرة قرب عين بأغبالة المركز، بعدما اشتدت الحرارة و أحس بالعياء كباقي الصائمين. في ظل شجرة أخرى بعيدة شيئا ما عن م.حلوس كان يجلس شبان. لم يقضي الشاب حلوس إلا وقتا قليلا في الاستراحة، و سمع صوت حركات شخص يقترب منه، أدار رأسه ليكتشف القادم في اتجاهه، و الذي كان م.ع، يحمل في يد قضيب حديد و حجرة في اليد الاخرى، لم يترك القادم وقتا للحلوس و ضربه في رأسه بالحجرة التي كان يحملها و فرا إلى مكان مجهول. فقد حلوس الوعي على إثر الضربة التي تلقها لمدة فاقت عشرين دقيقة. حاول النهوض بعدها، واقترب من الشابين اللذين كان يجلسان في ظل الشجرة الأخرى، طالبا منهم منديلا ليمسح الدم الذي سال و يسيل على وجهه وثيابه. سأله أحد الشبان عن الذي ضربه في رأسه و أجابه م.ع. اعتذر له الشاب السائل لعدم توفره على المنديل، وقطع القميص الذي كان يرتديه ومنحه إياه. حاولا الشبان أن يوقفا الدم السائل من أذن و أنف و رأس مصطفى بأطراف القميص لكن دون جدوى. عندما أحسوا خطورة الحالة الصحية لمصطفى حلوس، قصدوا و بسرعة أب الشاب المعتدي وأخبروه بما قام به ابنه الفار، غير أنه لم يكترث لما أخبر به و لم يعي خطورة ما ارتكبه ابنه، حيث قال للشابين اللذين أوصلا الخبر :"إلى غير هذاك ماشي مشكيل بيناتهم حسيفة". انتقل أب المعتدي إلى مكان تواجد م.حلوس، المعتدى عليه، وشهد بأم عينيه حالة مصطفى المتدهورة و الجروح التي ألحقتها الضربة بوجه. اتصل بعد معينته للضحية بأب م حلوس وأخبره بأن ابينهما تشاجرا. لكن أب حلوس الذي انتقل على عجل إلى مكان الحادثة لم يجد سوى ابنه مستلقيا على الأرض و الدم يغطيه. نقلت عائلة حلوس ابنها في تلك اللحظة إلى مستشفى أغبالة، فحصه الطبيب وأقر بأن حالته خطيرة، ووقع لهم إذنا مستعجلا لنقله إلى المستشفى الإقليمي ببني ملال، هناك أجري له فحص، لتكتشف العائلة أن ابنها مصاب بجروح، أجريت له على إثرها عملية على مستوى الرأس. تقدمت عائلة حلوس بشكاية في الموضوع لدى الدرك الملكي بأغبالة، وتم اعتقال المشتكى منه م.ع . لكن الغريب في الأمر هو أنه المشتكى منه لم يمض في قبضة العدالة سوى 22 يوما، وبرئ بعد الجلسة الأولى مباشرة، بعدما تدخلت له شخصيات نافدة يقول أحد أفراد أسرة مصطفى، لتقاطعه أم الضحية المظلوم و بصوت غالبه البكاء أي عدل هذا وأي قضاء هذا؟. ابني اعتدي عليه في و اضحة النهار ، و أصيب كسور على مستوى الرأس و المجرم الذي اعتدى عليه حر طليق. ما اكد لنا وجود تدخل من شخصيات نافدة لفائدة المعتدي، تضيف أخت م حلوس، هو تلك الطريقة التي كان يتعامل بها المحامي الذي تولى الدفاع عن قضيتنا معنا، لم يفسر لأسرة حلوس حيثيات الحكم وكيف حصل المعتدى على البراءة، وتهرب من الإجابة ليقرر في الأخير عدم الإجابة على مكالمتنا أو إطفاء هاتفه لتفادي أسئلتنا،. ومن هذا المنبر توجه أسرة حلوس نداء إلى السيد وزير العدل، مصطفى الرميد، و كل الجمعيات المهتمة بحقوق الإنسان ببني ملال، من أجل التحرّك لإنصافها عن ملفها المتواجد أمام القضاء تحت رقم 16/54، متمنية أن تنصفها جلسة محكمة الاستئناف ببني ملال التي ستقام يوم الجمعة 26 شتنبر 2016م .