حكايتي عن معاناة بعض النساء مع أزواجهن تصل إلى حد الحط من كرامتهن الإنسانية.وذلك في ظاهرة دخيلة على المجتمع المغربي سميتها "الاغتصاب بقوة القانون ". إن أكثر الحالات التي شملتها نفسيتي هي لزوجات اشتكين من إرغام أزواجهن لهن على الخضوع لممارسات جنسية شاذة برغبة حيوانية قاتلة . إن من أقبح أنواع الاغتصاب، الذي استنكرته وترفضه جميع النساء ،إرغامهن على ممارسة جنسية مرفوضة من طرفهن، ويأتي هذا الأسلوب على رأس قائمة أشكال الاغتصاب، بعض النساء المعنفات إنهن يتعرضن لممارسات جنسية تشعرهن بأنها غير منطقية، وتهينهن، أو تقلل من إحساسهن بالاحترام من طرف الأزواج .أين حماية القانون لإنسانية هؤلاء النسوة في المغرب؟؟؟. يرتكب الاغتصاب القانوني في جو محاط بالكتمان، ومسيّج بالتسامح الثقافي من قبل الزوجة، في ظل فراغ قانوني، لا يجرم هذا النوع من العنف ضد النساء. إلى متى ؟ سنظل مجردين من الإنسانية وتظل معاناتنا تطفو على سطح حياتنا ؟ هل لا نستحق ولو ذرة من الإنسانية ؟؟ كفاك اغتصابا أيها القانون... اغتصابنا أصبح وجها من أوجه انتهاك جسد المرأة وكرامتها داخل مؤسسة الزواج التي يفترض فيها توفير شروط الاستقرار والأمان\". وفي ظل غياب قوانين تجرم هذه الممارسات بضرورة التوعية والتحسيس ضد أشكال العنف المتمثل في هذه الممارسات الجنسية الشاذة التي نتعرض لها أغلبيتنا كرها، في حين أن المرأة تشعر أنها معنفة حين إجبارها ممارسة الجنس دون توفر الرغبة لديها, بدعوي أن الزوج يحق له معاشرتها متى شاء, دون أدنى احترام لرغباتها , الشئ الذي يصيبها بنفور اتجاه العملية الجنسية ومن تم فتور وبرود جنسي. للأسف اغلب الرجال لا يتوفرون على ثقافة جنسية, ولا أدنى معرفة عن طبيعة جسد المرأة, وكيفية معاشرتها. ان عملية جنسية خالية من المحبة والمودة والكلام الطيب و المغازلة لا تعني للمرأة الطبيعية العادية شيئا و أحيانا لا تحس بشئ و على الرجل الذي يعتبر نفسه قائد العملية الجنسية و يفشل في استمالتها إلى معاشرته أن يتفهمها بدل تعنيفها . و للإشارة هناك رجال شتى يعانون من أمراض قد تكون نفسية أو عضوية كالانتصاب غير الكامل، أو القذف السريع، ويتجاهلون ذلك أو يعتبرونه طبيعيا دون التفكير في معالجة أنفسهم. هذا أكثر ضررا لنفسية المرأة ولكرامتها كشريك في العملية الجنسية حينما تنتهي منها غير مستمتعة، وعفوا لكل الرجال, يجب كسر هدا الطابو ومناقشته لإيجاد حلول له... لكن هدا صعب في مجتمع أبوي ذكوري. يجب على المرأة أن تقلب الطاولة على الرجل حتى تكسر قانون الاغتصاب لها ،والخلاصة دائما للحظة بوحي اليوم أن المرأة المغربية مظلومة مسكينة مقهورة مغلوبة على أمرها مغتصبة بريئة تحت شهادة القانون، فقط لأنها سيدة متزوجة . أملي أن يطلق سراح كل سيدة مسجونة لذا من العيب (على الأقل) معاشرتها رغما عنها. نطلب منكم فهم شعور المرأة التي تحترم جسدها و لها كرامة و ليس عجرفة أو تهديد للرجل. كل ما اطلبه و هو أن تكون المرأة قابلة نفسانيا على اقتراب الزوج منها فالرحم لا يقبل الاغتصاب و إلا أصبح بيئة ملوثة. كفانا اغتصابا مرة أخرى