الشرقاوي تمراوي : في خطوة أخرى نحو رفع الحظر المضروب على مسرحية “الزيرو” من قبل وزير الوظيفة العمومية ورئيس المجلس البلدي بالفقيه بن صالح ،أقدم أعضاء فرقة المنتذى لمسرح النون والفنون على وقفة إحتجاجية من نوع خاص ،وذلك بالموازاة مع إنعقاد دورة ماي ،حيث قاموا بإرتداء لباس المسرحية ووضعوا حبلا طويلا على أعناقهم ،وهو ما أثار إنتباه المواطنين الذين جاؤوا بدورهم للإحتجاج على سياسة الوزير من باعة متجولين وذوي الحقوق الجماعة السلالية لأولاد هاتن . ومن بين ما جلب إهتمام الحاضرين الذين إنضموا إلى وقفة مسرحية الزيرو ،الأسلوب الحضاري والصيغ الجديدة للإحتجاج على منع هذه الفرقة من ولوج المركب الثقافي بحجة “المس بكرامة الرئيس” ،حيث طالب الوزير بحذف مقاطع منها بغية إفراغها من محتواها الفني والتقافي. أعضاء فرقة المنتدى كانوا اليوم متألقين ليس على خشبة المسرح لكن أمام باب مقر البلدية ،حيث حولوه إلى مسرحية مستمدة من “الزيرو” المحظورة ،وقاموا بلعب مشاهد منها أمام ذهول الواقفين الذين صفقوا على أعضائها وتساءلوا عن سبب منعها ،وهو ماحدا بأحد المواطنين إلى القول “هل أصبح مبديع يتحكم في العباد والرقاب ؟” . وحسب مصادرنا المحلية ،قامت السلطات المحلية بالإستماع إلى أعضاء فرقة المنتدى بغية التوصل إلى حل ،ولحد الساعة لازالت كل الأطراف متشبثة بمواقفها ،كما لقيت قضية “منع المسرحية ” تعاطفا كبيرا وسط ساكنة مدينة الفقيه بن صالح ،حيث عبروا عن إستنكارهم إلى ما وصل إليه الوضع في مدينة صغيرة يسيرها وزير بمنطق “التحكم والتركيع “.