أزيلال: محمد طماوي - يبدو أن معاناة ساكنة المغرب العميق تزداد سوءا مع هطول الأمطار والثلوج إذ ينقطعون عن العالم الخارجي بما في الكلمة من معنى حيث يجدون أنفسهم بدون مؤونة ولا تطبيب وهذا ما حدث نهاية الشهر الماضي يوم 28 فبراير لسيدة تدعى مليكة الباهي في عقدها الثاني وأم لطفل التي فاجأها المخاض بدوار تحمودوت جماعة تيسا .وبعد محاولات يائسة لاستقدام سيارة الإسعاف التي ترابط بمقر الجماعة وبعد انقطاع التواصل مع الرئيس قررت السكان حمل السيدة في نعش متحدين الطبيعة وشقوا طريقهم وسط الثلوج يتناوبون على حمل النعش طوال الطريق حتى وصلوا إلى مركز تيسا حيت ازداد المخاض على المرأة الحامل ليتم سترها في أحد الإسطبلات قرب محطة إذاعة تيسا حيث رأت مولودتها النور. يحدث هذا في القرن الواحد والعشرين وفي زمن العولمة وزمن التشدق بحقوق الإنسان ....في كل المنابر.