عرف المركز الاجتماعي متعدد الاختصاصات بسوق السبت يوم الأحد المنصرم الموافق ل 20 دجنبر الجاري، حفلا اجتماعيا لفائدة الأطفال اليتامى نظمته جمعية كساء الخيرية للتنمية الثقافية والاجتماعية، في إطار أنشطتها الرامية إلى إرساء قيم التضامن والتعاون الاجتماعي وتفعيلا لأهدافها الكبرى ومن بينها الاهتمام بالأطفال من أسر معوزة . الحفل الاجتماعي حضرته عشرات الأسر المستضعفة وتتبع أطواره منتخبون وفاعلون جمعويين وإعلاميون، واستهدف فئة اليتامى والفقراء، وبما انه جاء تزامنا مع ذكرى عيد المولد النبوي، فقد استحضر بقوة أمجاد الأمة الإسلامية في مجال التطوع والتآزر والإخاء. تقول جوهرة بوسجادة رئيسة الجمعية ، أن هذه البادرة تهدف إلى النهوض وتحسين وضع هذه الأسر وإدخال الفرحة على الأطفال اليتامى ، الفئة التي ذكرها الله سبحانه وتعالى أكثر من 22 مرة في كتابه الجليل، وقوله عز وجل: فأما اليتيم فلا تقهر وأما السائل فلا تنهر وأما بنعمة ربك فحدث"، خير دليل على الاهتمام الكبير والعناية الخاصة التي أعطاها الله لهذه الفئة. إلى ذلك وصفت جوهرة بوسجادة ،احتفاء يوم الأحد بال" محطة الهامة" في تاريخ جمعية كساء على المستوى المحلي ، ليس بحكم طبيعة هذه البادرة الإنسانية التي تعتبر جد متواضعة مقارنة مع ما يفرضه الوازع الديني والقيمي تجاه هؤلاء الأطفال، إنما بسبب هذه البسمة التي علت على محيا الأطفال والأمهات الأرامل.. ، فأن تُعيد البسمة إلى طفل يتيم ، وان تُحسِّس امرأة بأن المجتمع يعي معاناتها ويُصغي إلى أمالها وآلامها ،وأن فئة عريضة تُقدر حق التقدير كفاحها بعد موت زوجها ، وأن تنتزع البسمة من على فه طفل لم يرى في حياته بهلوانا أو على الأقل لم يتحسّس جسمه وعينيه ، وأن تجمع هذا العدد من النساء في قاعة واحدة وتتكلم كأنك أسرة واحدة ...، أن تعمل هذا، وزيادة ، هو ما يمنح لهذا الاحتفال قيمته المادية والمعنوية ، وهو ما يُفيد أننا قدّمنا جزءا يسيرا من المسؤولية الاجتماعية ،مما يمكن تقديمه لهذه الأسر الضعيفة.. وهو بالتالي ما يعني بالمطلق أن الانحياز إلى الفئات المحرومة يبقى ناموسا لا تضاهيه كل نواميس الدنيا .. ومن أجل هذا التطلع الفريد تقول جوهرة اجتمعنا اليوم، ليس فقط من أجل تقديم هذه الملابس للأطفال ، وأن نعرض هذه الأنشطة البهلوانية ، ونرسم على أيادي بريئة اغتصبها اليُتْم خطوط أمل بحنّاء صافية صفاء هذه الأفئدة ، وأن نُلملم الجراح وإن كان ذلك ضروريا ، إنما أيضا من اجل نبعث رسائل غير مشفرة لكافة المعنيين ، تقول بالواضح، أن العمل الجمعوي والتضامني أمسى ضرورة ملحة ، وان الأخذ بيد الفقير وخاصة العنصر النسوي منه ،هو عقيدة الإنسان السّوي في المجتمع المغربي، حيث لم يتواني ملك المغرب في الدفاع عن الفقراء. هذا، وقد زفّت رئيسة جمعية كساء، بذات المناسبة، "بشرى " ذات دلالة قوية إلى كل المنخرطات بالجمعية بمختلف ألوانهم نساء أرامل ،مهمشات ، فقيرات...، اللواتي يُعانيْن في صمت، وقليلا ما يجدون مثل هؤلاء من يفكرون بعمق في جرح الزمن و وندوبه على أجسامهن وهُنّ من خان الموت أزواجهن عن غير إرادة.. أل"بشرى" هي بطاقة جمعية كساء التي تحولت بمعنى من المعاني إلى بطاقة "راميد" محلية ، نعم بطاقة راميد محلية ، فالدكتورة جوهرة بوسجادة أكدت أن لكل المنخرطين بجمعية كساء وعلى مدى الحياة الحق في الاستشارات الطبية مجانا. وقرار من هذا النوع، خلف صدى واسعا وسط الفئات المحرومة ولدى الرأي العام، وأعطى للحفل طعما اجتماعيا بامتياز، وحفز رئيس اتحاد جمعيات المجتمع المدني ذ. لكريني عبد النبي ، على دعوة كافة العاملين في المجال إلى اتخاذ نفس الخطوة كل حسب مجاله ، والانخراط بقوة في تثمين مجهوذات الجمعيات الجادة ، وطالب من الهئيات الجمعوية بتفعيل أدوارها الطلائعية خاصة في هذه الأنشطة ذات البعد الإنساني. هذا ، وقد عرف الحفل كلمات أخرى ، منها كلمة ذ/ مدير مدرسة أبي موسى الأشعري صلاح كرومي ، الذي ذكر بخصال رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي عاش يتيما ، وعرف مفهوم/ مصطلح اليتيم، وخلص إلى أن اليُتم هو الغفلة، غفلة الناس عن اليتيم ، وقد ذكر الأستاذ كرومي ببعض الأحاديث النبوية التي توصي بكفالة اليتيم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا . وأشار بالسبابة والوسطى .