في دربها على فضح الفساد والمفسدين باقليمازيلال ، تضع بوابات الاغلبية الصامتة اليوم بين يدي قرائها الكرام ملفا ثقيلا جدا ، وتوجه من خلاله رسالة الى السلطات المركزية والإقليمية بتحملها لمسؤولياتها في فتح تحقيق عاجل حول فضيحة مدوية ، تتعلق ببناء فندق سياحي كبير ببحيرة بين الويدان دون رخصة ، كان يملكه رئيس جماعة افورار والرئيس السابق لمجموعة نقابات الجماعات المحلية بأزيلال السيد مصطفى الرداد. قبل أن تنتقل ملكيته مؤخرا لشقيقه سعيد ، في اطار ما بات يعرف بصراع الاخوة الأشقياء حول الارث طيلة اكثر من خمسة اشهر ، قامت ازيلال اونلاين ببحث دقيق بوسائلها الخاصة ، بكل من جماعة بين الويدان ، المصلحة التقنية بعمالة ازيلال ، ادارة الحوض المائي لام الربيع ببني ملال وادارة الاملاك المخزنية بمراكش ، اكتشفت من خلاله عدم تصفية العقار التابع للدولة، والذي تم السطو عليه دون اي اجراء اداري يفيد التفويت والتسوية المالية، اضافة الى عدم توفر معطيات دقيقة حول انجاز وتنفيذ دراسة تقنية علمية للصرف الصحي للمشروع ، واحترامه لمعايير البيئة والحفاظ على سلامة مياه البحيرة من التلوث ، والخطير عدم تسليم أية رخصة بناء قانونية لصاحب المشروع ومراقبة انجازه. وكشفت المعطيات التي جمعتها البوابة عن اغماض العمال السابقين بعمالة اقليمازيلال لأعينهم على الوثائق الناقصة بالملف التقني للمشروع ، ومسؤوليتهم المباشرة في تمريره ، والسماح ببنائه واشتغاله ، بل وجعله قبلة للملتقيات مثل دورات التكوين المنظمة للعاملين بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، دون اية رخصة قانونية للبناء ، في حين تهدم السلطة بنايات متواضعة للساكنة الفقيرة في مواقع نائية ومهمشة بالإقليم استعملت فيها لبنات "بريكات" معدودات او قليل من الاسمنت ، وترسل اصحابها الى المحاكم وفي حالات أخرى الى السجن ، وتتستر بالمقابل على مثل هذه التجاوزات الخطيرة بفعل الغطاء الاداري والسياسي والمالي الذي يوفره لوبي الفساد المتنفذ والمتغول بعمالة ازيلال ، وعلى رأسه رئيس قسم الميزانية ، الشريك الاساسي لرئيس مجموعة الجماعات المحلية سابقا في "صفقات الهمزة" ، مثل شراء الشاحنة الكبيرة لنقل الجرافات والتي تتآكل وتهترئ تحت أشعة الشمس والمرمية الآن بالمرآب الاقليمي بالعمالة. احسسنا بغبن كبير ونحن نبحث في ثنايا هذا الملف ، وب"حكرة" قاسية لا مثيل لها تمارس ضد اقليمازيلال ، تهدر فيها كرامة المواطنين البسطاء وتمتص فيها جيوبهم وأرزاقهم ، وتستحل بها دماء ابنائهم بحرب الصحراء ، وعرقهم بورشات البناء وضيعات الفلاحة على طول ارض الوطن ، وهم المحرومون من فرص حقيقية في المساواة بين اقرانهم بمناطق اخرى في التعليم والصحة والحقوق الأساسية المكفولة دستوريا لأي مواطن مغربي ، في حين تتعالى صيحات وضحكات المجون وليالي الخمر كل يوم بالفندق المذكور... ننتظر من السلطات المركزية ومن عامل الاقليم السيد العطفاوي فتح تحقيق عاجل في هذا الملف - القنبلة ، ومن كل الهيئات المدنية والسياسية متابعته بالقليل من الجرأة والغيرة على مصير هذا الاقليم المهمش ، والتي بيعت للأسف بفلس رخيص في سوق الانتخابات والسياسة العرجاء والمعاقة بهذا البلد الشقي أهله ، السعيد ناهبوه...