بعد مقال الجريدة عن فرعية بوعزير عناصر الدرك الملكي تزور المؤسسة ، وقلق ينتاب الشباب بشأن ما راج من أن للموضوع علاقة بالانتخابات ،وليس طموحا جماعيا يستهدف رد الاعتبار للمدرسة ومكوناتها. حميد رزقي علمت أزيلال أونلاين من مصادر أكيدة، أن عناصر الدرك الملكي بمركز إمداحن بواد العبيد ، قد زاروا صبيحة يوم 27 شتنبر 2015 مدرسة بوعزير التابعة لمجموعة مدارس آرفالة ، وذلك على إثر شكاية تقول ذات المصادر كان قد تقدم بها مدير المجموعة قبيل عيد الأضحى بشأن ما تعرضت له الفرعية خلال فصل الصيف. وترجح ذات المصادر القول، على أن تحريك الشكاية جاء على اثر مقال صدر بموقع أزيلال أون لاين يوم 26 شتنبر 2015 ، يُلخص مضمون عريضة تحمل أزيد من 40 توقيع، و تطالب باختصار، برد الاعتبار إلى المدرسة، وتوفير الجو الملائم للأطر التربوية والتلاميذ على حد سواء من اجل عملية تعلُّيمية هادفة.و بضرورة النهوض بفضاء المدرسة على غرار باقي المدارس الايكولوجية، وقالت إن عدم توفر المؤسسة على الماء الشروب يُشكل بمعنى من المعاني وصمة عار في جبين المسؤولين . وأشارت إلى أن وجود علم وطني ممزق على جدران المؤسسة هو في حد ذاته مؤشر قوي على الإهمال والتهميش، وحملت المسؤولية في ذلك إلى مدير المؤسسة ونائب التعليم. وزيادة ، قدمت العريضة صورا حيّة من عين المكان تكشف حقا عن وضعية المؤسسة الهشة وفضائها المملوء بنبتة السدرة والعالم الوطني الممزق وكارثية المراحيض التي تفتقر إلى الماء وحالة بعض الأبواب المكسرة .وطالبت في الأخير بضرورة تدخل الجهات المختصة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه. والآن، وبعد حضور رجال الدرك الوطني إلى عين المكان، أعرب أصحاب العريضة مجددا عن تخوفهم من أن ينزاح الموضوع عن مساره، فالشباب أراد أن يُطْلع الرأي العام والجهات المعنية بوضعية مؤسسة تعليمية وبتأثيرات فضاءاتها على المدرس والتلميذ على حد سواء، وعلى مردودية كل منهما، وإذا ببعض الأطراف بدأت تتحرك لربط العملية بحسابات انتخابية بل أكثر من ذلك إنها تريد أن تُحمّل ما آل إليه الوضع بالمدرسة إلى شباب الدوار ، من اجل أن تزيح على نفسها المسؤولية. ولذا، يؤكد أصحاب العريضة للرأي العام ، ومن خلال الصور التي التقطتها عدسة الكاميرا ، إن فرعية بوعزير في أمس الحاجة إلى تدخل عاجل، وأنها ، وبعيدا عما طال أبوابها من تخريب طفيف، باعتبارهما الشيء الوحيد الذي يمكن لأي شاب منحرف أن يلحق بهما الأذى ، تعاني فعلا من وضعية تستعصي على الوصف . ويقولون أن الكاميرا لم تُحرّف صور فضاء المؤسسة ومراحيضها والعلم الوطني الممزق ، وذلك الكم الكبير من الأشواك ومن انتشار نبتة السدرة بساحتها...، الأمر الذي يعني أن هناك فعلا تقصيرا في المسؤولية مهما كان الطرف الذي يتحمّلها ، وحتى لا نُخفي الشمس بالغربال، يقولون ، إننا لا نتّهم أحدا بقدر ما نريد إعادة الحياة لهذه المؤسسة ورد الاعتبار للأستاذ والتلميذ ودعم مراسلات المدير ، ويكفي أن نشير يقولون أن طموحنا يتحدد في تحسين وضعية المدرسة كباقي المؤسسات التعليمية التي كان لها شرف الحيازة على الشارة الخضراء وشرف زيارة وزيرة البيئة والمثال من نفس الإقليم وبالضبط من مدرسة تكلاووت بدمنات. وختاما يقولون إن إرادتنا تتلخص فيما قاله مدير المدرسة المذكورة التي فازت عن جدارة واستحقاق بالشارة الخضراء حينما قال: إننا نريد من هذه المدرسة، أن تكون نموذجا حيا لمؤسسات رائدة في المجال البيئي على الصعيد الوطني ..، وقبل ذلك نموذجا في تثبيت قيم المواطنة بمفهومها الراهن، الذي يتمأسس على مبدأ التشاركية بين كافة الفاعلين من سلطات محلية وإدارة تربوية وكيانات المجتمع المدني وسلطة رابعة.. إن ثمرة نجاحنا، يضيف، ليس فقط، في هذا النموذج الذي حققنا وفق المعايير الدولية،إنما، وهذا هو الأهم ،هو ولوجنا إلى بوابة المؤسسات الايكولوجية، اعتمادا على مواردنا البشرية، وعلى طاقاتنا الخاصة ، وتلك هي الرسالة التي نود بعثها إلى كافة المدارس التعليمية على الصعيد الوطني، بحيث أن الإرادة والعزيمة تكون أحيانا أقوى من الإكراهات ،ومن دعم لا يغني ولا يسمن من جوع..؟