في أجواء روحانية وإيمانية نظم المجلس العلمي المحلي لأزيلال بشراكة مع جمعية المنار ليلة الأحد 5 يوليوز 2015 الموافق ل 18 رمضان 1436 ه ليلة قرآنية بمسجد الغفران تيموليلت إقليمأزيلال بحضور السيد رئيس المجلس العلمي المحلي لأزيلال الأستاذ محمد حفيظ ، والسيد قائد قيادة أفورار ، والسيد خليفة القائد بمركز تيموليلت ، والسادة الوعاظ و المرشدون والأئمة التابعون ترابيا لجماعة تيموليلت ، ومجموعة من رواد ورائدات المسجد في هذا الشهر الفضيل . هذه الأمسية القرآنية المتميزة جاءت تتويجا للمسابقة القرآنية الثانية من نوعها بجماعة تيموليلت ، التي أجريت أطوارها خلال هذا الشهر المبارك بين تلاميذ وتلميذات المؤسسات التعليمية بذات الجماعة . الحضور الكبير لساكنة تيموليلت رجالا ونساء وشبابا وأطفالا لهذه الأمسية القرآنية يدل على مدى اهتمام الساكنة بكتاب الله تعالى حفظا وتجويدا، مما يدعو القائمين على الشأن الديني بالإقليم إلى ضرورة التفكير في وسائل وآليات لتكريس هذا الاهتمام بكتاب الله وسنة نبيه والتشجيع عليه خصوصا بالمناطق الهامشية . هذا وقد افتتحت هذه الأمسية القرآنية بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم من طرف عبد الحفيظ لعريف ، تلتها كلمة رئيس المجلس العلمي المحلي بأزيلال التي أكد من خلالها أن تنظيم مثل هذه الأنشطة تعتبر من صميم اهتمامات المجلس العلمي المحلي بأزيلال ، لتشجيع الجميع ذكورا وإناثا لحفظ وتجويد كتاب الله الحكيم ، مؤكدا أن الاحتفاء بهؤلاء الصفوة من الذكور والإناث هو احتفاء بكتاب الله والعناية به. كما أشار في كلمته إلى أهمية مثل هذه الأنشطة التي تعنى بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، و إلى فضل تعليم القرآن وتعلمه ، وأكد أنه بالنظر في الواقع المعيش للتلاميذ والطلبة الذين ينتسبون إلى حلقات تحفيظ القرآن الكريم، فأن الآثار الإيجابية للقرآن تظهر بصورة أكبر على الطفل؛ لأن الطفل يسهل تشكيله وتعليمه، مستشهدا بالمقولة القديمة : " التعليم في الصغر كالنقش على الحجر". وأضاف أن الطفل الذي تلقَّى القرآن منذ الطفولة يمتاز في كل أحواله عن الطفل الفاقد لهذا الخير، لأن القرآن يعطيه قوة نفسية، ومتانة في الأخلاق، تظهر في المحن والابتلاءات. وأبرز حفيظ أن القرآن ينشئ العقلية العلمية الموضوعية عند قارئه ، التي لا تقبل نتائجَ بغير مقدمات، ولا تخضع إلا للحجة والبرهان، وهو مدرسة لتعلم الفضائل السلوكية، وتجنب القبيح، وكذلك يعلِّم المرء الدراسة والتخطيط، والاهتمام بالنظر، والتفكر، والتأمل. وأوضح رئيس المجلس العلمي المحلي لأزيلال أن في تعلُّم القرآن للطفل فائدةٌ من جميع النواحي؛ ففي حفظه له استقامةٌ للسانه، وحفظٌا له من التلفظ بالسوء، كما يرزقه الله به فهمًا يتفرد به بين أقرانه ومَن في سنِّه، وتقوى عنده أيضًا ملَكةُ الحفظ، ويتعذر اختراق عقله بأوهام الدنيا، فيشبّ مشغولَ الذهن بالقرآن وآياته ومعانيه، وأخلاق أهله ومجالسه. وأوضح أن حفظُ القرآن كذلك يساعد صاحبَه على التفوق في دراسته، ويعوِّده على نطق الألفاظ والتحدث باللغة العربية، حتى في لعبه وترويحه مع أقرانه. ختم بتقديم شكره لكل المساهمين في إنجاح هذه التظاهرة الدينية المتميزة ، ومن جهة أخرى تناول أحمد زروال الكلمة رحب من خلالها بجميع الحاضرين والحاضرات لهذه الأمسية الربانية خلال هذا الشهر الكريم ، ثم استعرض كرونولوجيا الأعمال التي قامت بها جمعية المنار منذ تأسيسها بهدف بناء مسجد الغفران الذي يعتبر معلمة دينية متميزة لم تكتمل أركانها بعد من شأنها أن تساهم في التأطير الديني بجماع تيموليلت . وقدم الأستاذ سعيد المنجا واعظ مع المجلس العلمي موعظة بالمناسبة حول فضل تعلم القرآن وتعليمه ، حيث أكد أن تعلم القرآن الكريم والقيام بتعليمه وبيانه للناس من أفضل الأعمال وأجلِّ القرب يحظى معلمه ومتعلمه بالخيرية في الدنيا والآخرة، فعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال صلى الله عليه وسلم :"خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ" . وبعد هذه الكلمات قدمت قراءات مختارة للقرآن الكريم من قبل بعض الفائزين والفائزات في مسابقة التجويد ، تخللتها مقطوعات من الأمداح النبوية من أداء أئمة مساجد تيموليلت نالت إعجاب الحاضرين . وفي ختام برنامج هذه الليلة المتميزة تم توزيع الجوائز على الفائزين والفائزات من التلاميذ والتلميذات وهم كالآتي فئة الذكور: نادر حلواني ، يونس حلواني ، ياسين عماري ،وفئة الإناث : سميرة خويا فاطمة الزهراء عدو ، فاطمة الزهراء أزدور ، وجائزة أصغر مشارك آدم مصمودي ، كما تم توزيع المصاحف على جميع المشاركين الذين بلغ عددهم 17 من الذكور و15 من الإناث وختمت هذه الأمسية القرآنية بالدعاء الصالح من طرف الأستاذ موح مقدمي ونسق فقراتها المرشد الديني قاسم خداش