في اليوم الخامس من رمضان الابرك كون الباشا اول سرية مباركة بقيادة المخزني حاحا بن القوات المساعدة بن الكاره للمعتصمين وذلك لبث الرعب في قلوب سكان دوار عبد العزيز المقصيين من حق السكن. ففي جنح الظلام تسلل المعتصم بالله الباشا مسنودا بحوالي اربعين مجاهدا مشوا على اطراف اصابعهم الى حين المعتصم فانقضوا على النساء والاطفال وغنموا البطنيات والدراجات الهوائية وتلفظوا بما جادت قريحتهم المكبوتة بألفاظ يخجل الشيطان من ذكرها في الشهر الابرك رمضان وقد جاءت الغزوة مباشرة بعد احياء الجمعية المغربية لحقوق الانسان للذكرى 36 لتاسيسها في رسالة واضحة للجميع من طرف باشا المدينة مفادها ان ثقافة حقوق الانسان لا تدخل في نطاق اهتمامه وليس معنيا بها مطلقا وان له الحرية المطلقة في التصرف بما تشاء اهواءه بدون اي رقابة وجاءت الغزوة ايضا بعد يوم واحد من حج عامل الاقليم الى جماعة اولاد بورحمون وتوزيعه لتفاتف على البسطاء والفقراء المغلوب على امرهم في غياب اي رغبة حقيقية من سعادته في خلق بدائل واوراش حقيقية تساعد هذه الفئة المعوزة على الابداع والعمل لضمان مدخول قار يقيها الحاجة وذل انتظار علبة كارطونية تحوي قنينة زيت وقالب سكر وعلبة شاي اي بعملية حسابية استهلاك يومين لعائلات تتكون من ثمانية افراد واكثر ان استمرار تدبير المدينة بهذا الشكل العسكري سواء من طرف العامل او الباشا المسنود كليا من طرفه حتما سيعتبر الشرارة التي ستحرق الجميع بلا استثناء ,وستقض السلم الاجتماعي الذي تعرفه المدينة, اذ كيف يعقل للمسؤولين على تدبير الشأن المحلي ايا كان موقعهم ان يستمروا في تدبير مجموعة من القضايا الحساسة بلغة كم حاجة قضيناها بتركها والى متى ستظل التراكمات هي السمة الغالبة في هذه السياسة اللامسؤولة ,اذ لو اضفنا اليها ملف الحي الصناعي و الافتتاح الارتجالي لمستشفى القرب و الاغلاق المتعمد لدار الشباب والتسيير الفوضوي للمركز المتعدد الاختصاصات و اوراش اعداد الاجور ,,,,, لكان الجواب مدينة في يد الله والله يلطف وصافي لقد ان الاوان لهذه الثلة المسؤولة والتي ادمنت حفظ تقارير لمراسلين صحافيين يطبلون بلا توقف للانجازات الخرافية هنا وهناك,ويتسابقون لنشر صور ابتسامات عريضة لبعض المسؤولين ان يتوقفوا قليلا وان ينزعوا بذلهم الرسمية ويتخففوا من عبئ ربطة العنق وشلة الصحافيين المرتزقة ويطرحوا السؤال المؤلم اقليم الفقيه بن صالح الى اين؟ماذا لم يتحقق؟ لان الذي تم انجازه بلغة حسابية صفر فاصلة واحد وهذا الواحد بعد الصفر ما دشنه الملك وما خصصه من اعتمادات مالية ليتحقق وللاسف لا شئ مما حلم به جلالته سار على النهج السليم الكل من التدشينات تم اعطابه او لفه النسيان كيف؟ -مدينة بلا صفيح مشروع ملكي الهدف منها تنظيف المدن من السكن الصفيحي ورد الاعتبار لقاطنيه وتحسيسيهم بادميتهم ومغربيتهم ......لم يتحقق وعرف تلاعبات وادمن كل المسؤولين غض النظر عنه وما اعتصام مجموعة من العائلات برفقة اطفالهم لستة وثلاثين يوما الا دليلا على ما صحة ا نقول -مشروع حي الصناعي لجمع الحرفيين والمهنيين وتنظيمهم وتنظيف المدينة من مخلفات اوراشهم والضجيج الذي يخلفونه دشنه الملك في يوم مشهود من سنة 2010 اين وصل ولماذا توقف ؟ ومن هم ابرز المتلاعبين فيه؟ ولماذا تحول الى مشروع سكني تعثرت عملية تحفيظه؟ -مشروع مستشفى القرب او مستشفى الصفقة الذي هو عبارة عن بناية في اطراف المدينة معزولة كليا بلا موارد بشرية كافية بلا ميزانية وليس في لائحة مالية وزارة الصحة ولا وزارة المالية ايضا دشنه الملك ليعفي الفقراء والمرضى من عناء التنقل الى المستشفى الجهوي ببني ملال كيف هي وضعيته ؟ -المركز المتعدد الاختصاصات او المركز المتعدد الصراعات والمتعدد الحسابات الضيقة ما هي الاهداف التي من اجلها خلق وهل سار على نهجها ...لا طبعا وطبعا مشروع دشنه الملك اذن بلمحة واحدة يمكن الاستنتاج بين امرين : 1اما ان المشاريع الملكية غير مباركة ولا بركة فيها وبالتالي فصفة الفشل تلازمها وهو الامر المستبعد تماما 2 اما ان الذين كلفوا بتسيير الشأن المحلي غير مؤهلين وفي جعبتهم الكثير مما ينتظر الاقليم عامة ومدينة سوق السبت خاصة ان استمرار اعتصام المقصيين لمدة 36 يوما في ظروف جد قاسية وفي الشهر الذي انزل في القرآن هدى للناس ورحمة بهم وصمة عار على جبين مسؤولي المدينة واشارة حقيقية على فشلهم الذريع في تدبير الشأن المحلي ونجاحهم الباهر والسريع في تكوين السريات المقاتلة لمهاجمة الاطفال والنساء في جنح الظلام وغنم الدرجات والبطانيات وترهيب المعتصمين دون مراعاة لحرمة الشهر الفضيل,وبالتالي ان الاوان على كل المسؤولين ان يعوا حقيقة واحدة سنوات الجمر والرصاص لا يمكن مهما كان الثمن ان يسمح بعودتها الى البلاد وعلى الذين يحنون اليها ان يلملموا اطراف احلامهم البئيسة ويغادروا في صمت