تشارك فرقة الاوركيد للمسرح لتمثيل جهة تادلا أزيلال بالمهرجان الوطني العاشر للمسرح بمدينة طاطا والذي اختار كشعار للدورة' بلغة المسرح الصحراء المغربية" وهو عمل مسرحي من تأليف الاستاذ الجامعي نور الدين بوريمة وإخراج الفنان المسرحي نبيل البوستاوي، دراماتورجيا الفنان عادل اضريسي، تشخيص ، سعيد بويزري، نادية الوردي، لمياء الحنين، حميد الحو ،عادل اضريسي ونبيل البوستاوي، سينوغرافيا ماجد البحار و صلاح الدين الحقاوي، موسيقى مروان حسين، تقنيات علي الكيحل ومعاد طالب،علاقات عامة للإعلامي المتميز سعيد غدى. وتجدر الإشارة إلى أن "مدينة الجماجم" عمل مسرحي حاصل على عدة جوائز وطنية ودولية آخرها الحصول على خمس جوائز بما فيه الجائزة الكبرى خلال فعاليات مهرجان البساط الوطني للمسرح ببن سليمان. وهي كما صرح السيد المخرج نبيل البوستاوي " صدق إحساس مسرحي ليس في البعد الواقعي للإخراج ولكن في التعامل مع المسرح كفن وفي تناول قضايا الإنسان أينما وجد وهي قصة اجتمعت فيها النظريات المسرحية في عاليمتها في قالب إبداعي متميز قوامه الغرابة والدهشة والرمزية والمساحة الفارغة والملحمة والإطار الذي شئنا أم أبينا لا يخرج عن نطاق الواقع وسياق الصراع المجتمعي، الذي يتبلور من خلال أهل المدينة في صراعهم مع صنم حكم بالشقاء على الجميع وجرد الإنسان من إنسانيته ونفى عنه صفى الإسم، ليكون آدم الإنسان حامل مشعل التغيير ومشعل المواجهة والصراع مع هذه الذات اللاإنسان. كما صرح الفنان عادل اضريسي دراماتورج العمل " أنها صراع المتناقضات، الولادة والموت، القوة والضعف، العبودية والحرية، العلم والجهل, هي سيرورة من أجل انتشال الأرجل من الوحل الذي بإمكانه أن يكون سر العجز والجمود أمام أسوار المدينة العالية التي تكبر يوما بعض يوم، والمأساة أن يدخل الجميع مقبرة وفي نيتهم أنها حديقة متناغهمة الأشكال ومنسجمة الألوان، مقبرة تجعل الاحياء مشاة بلا رؤوس، وعميانا رغم عيونهم الجاحظة " وبخصوص المشاركة قال أن "فرقة الاوركيد إذ تشارك في هذه الدورة فإنها لا تعطي أهمية للمسابقات والجوائز باعتبارها جزءا دخيلا على الخطاب المسرحي، بقدر ما تهتم بمشاركة تجربتها مع مختلف الفعاليات المسرحية وطنيا ودوليا، فالمهرجان فرصة لتقديم تجربة وإصغاء السمع للنقد العلمي والبناء قصد تنيمة التجربة أكثر والمضي قدما من أجل تحقيق المجد لهذا الفن وليتبوء المسرح المغربي المكانة التي يستحقها، كما أنها تسعى لتمثيل جهة تادلا أزيلال التي لطالما اعتبرت في ساحة الثقافة والفن والاقتصاد "بالهامش"...إيمانا أنه لا هامش في الحياة فالمركز ليس بالضرورة مركز الإداراة بل هو مركز للإنسانية حيث كانت" فحيثما وجد الإنسان لا هامش هناك. وختاما نشير أن فرقة الاوركيد حسب تصريح أعضائها "رغم أن الفرقة تمثل جهة تادلا أزيلال" ككل باعتبارها الفرقة الوحيدة من الجهة في مختلف المهرجانات الدولية والوطنية والأكثر من هذا أنها تمثل الجهة أحسن تمثيل وتكون دائما حاضرة ضمن المتوجين بجوائز المسابقة وفائزة بالجائزة الكبرى أو مرشحة للفوز بها، فهي تعرف تهميشا ولامبالاة من طرف مسؤولي المدينة ولا تحظى بالدعم الذي يتماشى وجهودها في تمثيل بني ملال وجهة تادلا أزيلال وجودة نصوصها المسرحية وأعمالها" ونذكر أن من أعمال الى جانب "مدينة الجماجم مسرحية "احتراق" وهي عمل كوغيرافي تعبيري للمخرج نبيل البوستاوي" و"لن أنساك أيتها العقارب" وهي مونودراما من تأليف ذعادل اضريسي" وإخراج نبيل البوستاوي" . ونتمنى بدورنا حظا موفقا لفرقة الاوركيد في هذا المهرجان العاشر للمسرح بطاطا.