حازت فرقة الأوركيد للمسرح ببني ملال خلال أسبوع واحد على أربع جوائز وطنية بمسرحيتها "مدينة الجماجم" التي كتبها الأستاذ الجامعي والكاتب المغربي نور الدين بوريمة وأخرجها الأستاذ الشاب نبيل البوستاوي. وشاركت فرقة الأوركيد بداية الأسبوع الأخير في مهرجان خريبكة الوطني للمسرح الاحترافي والفنون وحازت على جائزة لجنة التحكيم وهي الجائزة الثانية في سلم ترتيب الجوائز بعد جائزة المهرجان، كما فازت مسرحية "مدينة الجماجم" بجائزة التأليف أيضا في المهرجان ذاته. وفي مدينة اولاد تايمة بهوارة، شاركت الأوركيد إلى جانب أقوى الفرق المسرحية المحترفة في مهرجان المسرح الوطني لهوارة، والذي تزامن تنظيمه مع مهرجان خريبكة، وعرضت الفرقة مسرحيتها "مدينة الجماجم" في إطار المسابقة الرسمية، حيث حازت أيضا على جائزة أحسن تشخيص للفنان نبيل البوستاوي وجائزة الانسجام الجماعي. وقد ترشّحت "مدينة الجماجم" لكل الجوائز في كلا المهرجانين. وقد قال الأستاذ نبيل البوستاوي بخصوص هذه التتويجات الهامة: "نحن جد سعداء أن نخلق أشياء كثيرة من لاشيء، بصفر درهم استطعنا أن نرفع اسم جهتنا ومدينتنا العزيزة بني ملال عاليا، بصفر درهم استطعنا أن نحصد أربعة جوائز وطنية مهمة وترشحنا لكل الجوائز بدءاً من السينوغرفيا وأحسن تشخيص في صنف الإناث والإخراج إلى الجوائز التي حزنا عليها، فرقة الأوركيد فرقة مسرحية محترفة بشهادة الجميع، صحيح أننا لا زلنا في أول الطريق، واستطعنا لحد الآن أن نضع قدمنا بكل ثقة في الساحة الفنية المغربية والعربية لكننا في المقابل نملك رصيدا فنيا محترما إنّه الفقرُ والشّجاعة". وبخصوص المشاريع الفنية المستقبلية للفرقة أضاف الاستاذ البوستاوي" عُرض علينا المشاركة في فيلم روائي قصير للمخرج السينمائي المصري سعيد عزّ الدين، ولدينا عرض للاشتغال مع المخرج المسرحي أحمد شركِي في مسرحية بعنوان "تهمته شاعر"، ولدينا مشروع شراكة مع فرقة موسيقية من صربيا وفرقتين للرقص من اوكرانيا وسوريا، وتوصلنا من دعوات للمشاركة في مهرجانات عربية ودولية من تونس والإمارات وفرنسا وكاليفورنيا، لكن يبقى العجز المادي سببا كبيرا في تجميد كل هذه الأنشطة الفنية الهامة، وأمام غياب دعم الجهات المسؤولة بجهتنا وبمدينة بني ملال، تبقى كل هذه المشاريع مجرّد أحلام مؤجّلة". وتجدُر الإشارة إلى أنّ فرقة الأوركيد للمسرح بمدينة بني ملال، ستشارك قبل أسابيع في مهرجانات وطنية جديدة وأمل كل الشّباب، أن تفتح الجهات المسؤولة أعينها لرصد هذه التجربة الفنية الرائدة في تاريخ الفن بالجهة وبمدينة بني ملال بالخصوص، وبتوفير الدعم اللازم حتى تشتغل في أحسن ظروف خاصة وأن أغلب أعضاء الفرقة طلبة.