لقي تعامل عامل أزيلال، لحسن أبولعوان مع مسيرة احتجاجية ضد العطش قادمة من منطقة اميزار بأيت اعتاب، انتقادات لاذعة من طرف الساكنة وحقوقيين، آزروا مسيرة 50شخصا من مشيخة أيت طوطس، وفي تصريح خص به الجريدة، أكد ابراهيم عشاق رئيس الشبكة المغربية لحقوق الإنسان، هيئة الدفاع، أن رفض عامل أزيلال، الخروج للقاء ساكنة محتجة ضد العطش، دليل على عدم التنزيل الفعلي للمفهوم الجديد للسلطة من طرف العامل أبولعوان، وطالب رئيس الشبكة المغربية ببني ملال، سلطات أزيلال بالخروج إلى الميدان لمعاينة معاناة الساكنة عن كتب. واضطر تعامل عامل أزيلال برفضه ملاقاة ساكنة تحتج ضد العطش، ساكنة اميزار، إلى تغيير مسار مسيرتهم الاحتجاجية مشيا على الأقدام، والتوجه ليلا إلى أمام مقر ولاية بني ملال، حيث طلبوا لقاء الوالي محمد فنيد، الذي أمر بتكوين لجنة للحوار مع المحتجين، واستقبلهم بمكتبه صباح الثلاثاء الأخير. وذكر منتقدو سياسة عامل أزيلال، بعد رفضه استقبال المحتجين من مختلف الجماعات النائية لأزيلال، بالتعليمات التي تلقاها وزير الداخلية أحمد حصاد من الملك محمد السادس خلال الزيارة الملكية الأخيرة لأزيلال، حيث أمر بتفقد أحوال المواطنين في عشر جماعات نائية، قام بعدها الوزير بزيارة المناطق الجبلية على متن طائرة مروحية برفقة عامل أزيلال والوالي فنيد، والي جهة تادلة أزيلال. وقال محتجون ضد العطش في تصريحات متطابقة الجريدة، " لقد صدمنا بعد أن واجهنا المسؤولون أمام مقر عمالة أزيلال صباح الاثنين الأخير، بعبارة "بقاو تما حتى تعاوو أو سيرو لديوركوم"، وأوضح المحتجون، أن غياب الماء الشروب في مناطقهم يعتبر مهزلة لسلطات أزيلال، التي لم تف بوعودها بربط دوار اميزار بالماء منذ 2011. وكلف رفض سلطات أزيلال استقبال مسيرة احتجاجية ضد العطش، ساكنة اميزار إلى قطع أزيد من 50كليومترا مشيا على الأقدام، خلال يومين، والمبيت في العراء، وندد المحتجون بالتهميش الذي طالهم منذ عقود، بلغ حد الإضراب عن غسل ملابسهم حفاظا على الماء الشروب بسبب العطش، كما فرض عُرف المنطقة 200دهم كغرامة على كل فرد قام بغسل ملابسه بالماء الشروب بتراب الدوار، ما دفع بالسكان إلى نقل غسيلهم إلى الأودية المجاورة رغم كون مياهها غير صالحة.