من سوء حظ بلدتي سوق السبت انهم ارجعوها شابة وهي في أرذل العمر ينطبق عليها المثل "المزوق من برا اش خبارك من الداخل" تحالف الكل عليها و"كسلوها" في حمام شعبي فمن تكلف بتنظيف اليدين فقد اتقن الحك حتى سالت الدماء ومن تكلف بحك الرجلين فقد فتحها الى ااقسى حد حتى تمزقت مؤخرتها بل وتبدلت مشيتها كما تبدل شكلها. مدينة بلا لون بلا عنوان عجوز شمطاء خضعت لعملية تجميل قاسية شوهت معالمهما وانتهت في ارشيف النسيان تستجدي سيدي الحضري والعابرين ان يتوسلوا للحجاج الا يأتي لانها اغرمت بالرؤوس التي مزقت احشائها..... من سوء حظها وحظنا اننا اغبياء اعتبرنا المثل القائل الفقر عبادة وتصوف وانتهينا على قارعة الطرق نلملم جراحتنا ونعد كم من غني انضاف لقائمة فوربس للاغنياء وظللنا اغبياء هي مدينة بلا تاريخ بلا مجد ولا يعرفها غوغل الا باسم اولاد النمة والعامة يعرفونها باسم اولاد النملة اما طائفتنا نحن بني بوزبال المتمردين على الطقوس والاعراف فنسميها سوق الزفت اذ ان جولة فوق دراجة لعشر دقائق تجعلك مشمئزا من اكمال الدورة ,مما تضطر معه للعودة الى دادس وشرب قهوة من النوع الردئ على اعتبار ان جل مقاهي المدينة المقتبسة اسمائها من جنة ايطاليا تحتضن فئة من الذين بضعون رجلا فوق اخرى علما ان ثمن كوب قهوة مؤدى من عرق الاخت السهرانة يجعلك في مصف البورجوازية المتوسطة التي حذرنا منها ذات سنة زعيم .......... او فئة اخرى ""عايقة"" تضع امامها نظارات طبية وهي طوال اليوم في البارج تختلق غرامات وهمية لكن ما يغري اي عابر سبيل للجلوس معهم والانصات لكلامهم الانتلجنسيا الفاقدة للمصداقية لكن مكانتها في اعين النادل كبيرة فبمكره ودهائه يحصل على حلاوة درهم ولكن مكر المانح اكبر فستسترد غدا من ثمن طباعة اوراق فرض ما كان ليكون.... من سوء حظها انها محظوظة لولا زيارته لبيعت يوم السبت للصناكة كما حال الملك العمومي الذي باعوه سرا او حال الشوارع ليلة الجمعة/السبت المغلقة بحواجز تمنع الذاهب لمعانقة زوجته او تقبيلها يمنح درهمين وهلما جرا من سوء حظها ان السيد الرئيس يتهم السيد الباشا بعجزه عن استرداد الملك العمومي ,. والسيد الباشا يتهم الرئيس بمسؤوليته عن احتلال الملك العمومي لانه ببساطة ساهم عبر مخبزته في الكارثة ومن سوء حظها ان حافظ القرأن ومدرس التلاميد اخلاقيات الاسلام سكير اغتنى عبر تحفيظه التلاميذ ويل لمن لم تتح له الفرصة وضيعها فامتلك ثلث المدينة وباقيها لحاميها حراميها واما نحن فاتقنا الحظية واستكمال ما تبقى من الشهر في انتظار حلول شعبان والحاشية شبعانة في انتظار حلول السبت والتزود ببطاطا وخيزو الذي اباحه الزمزامي نصره الله من سوء حظها وحظنا اننا نحظى بالزيارة ابان الحصاد ونحن لم نزرع حبة واحدة لنحصد زرعا لكنهم زرعونا اوهاما قابلة للعطاء وصدقنا انفسنا اننا زرعا مثمرا لكن ما ان التفتنا الى جنبنا حتى وجدنا انفسنا نغرق في البؤس مهللين مكبرين تبا لنا نحن الواهمون ان الحياة تعطى؟ من سوء حظه انه يصدق تقارير مخبريه ولا يكلف نفسه السؤال ماذا لو اتيت دون اخبار ؟ سنكلف انفسنا عناء الاجابة : شوارع متربة متسخة ,رايات فوق مؤسسات عمومية مهترئة,مؤسسة عمومية اسمها المجلس البلدي غلوها بالسلاسل حتى يكفوا انفسهم اختراقات الغاضبين رئيس مختف يستعد للانتخابات القادمة فيوزع الدقيق الردئ على قوم اردئ من انفسهم بصمتهم المتواطئ على الصمت فيصبحون بلعنة القادر منافحين عن عطاياه قواد قوادين مأبونين اغتنوا في غفلة من النمامين ,فسمحوا للنصابين والعاهرات ممتهنات اقدم مهن التاريخ ببناء خارج القانون لكن ما يدخل الجيب يعفي عن المسائلة وكيف تم ذلك؟ ""العلاوة نمودجا "" فخاخ منصوبة واذرع مضمومة وفناجين مكسورة على قارعة الحلم تستجدي العابر الرفق بالسبيل وحكمة ربك ابقى واعلم مركز اجتماعي اختلف حوله الاخوة الاعداء ,استقالة في المساء تمحيها كؤوس جعة في الصباح وتندمل جراحاتها بقطرات "البيتادين"الموهوبة من القادم من شام فيروز الناكر لجميل سوق السبت الطاعن في كرمها الموظف لخبرة شبابها السالب لكرامتهم والتهافت وراء المال ابقى كالله دام دوامه سبحان الخالق للناظر الجماد المحيي الناكر نعمه من قوم بني نمة المتجبر الفارغ, على سجادتها صلى المكبوت ووقع على وثيقة الرق لمدينة انهت عبوديتها بصرخة منهارة لصبي رضع حليب السباع فانتهى على قارعة الحلم يستجدي الصدقات ضبعا من سوء حظها اني ساتكلم بالواضح لاقول لملك البلاد عذرا ايها الملك مجيئك حماية للفاسدين ,كيف لك ان تقبل بالمجئ وما جئت لأجله مرارا رمي في دائرة النسيان, كيف لك ان تصدق ترهاتهم؟ انامت عيون من ائتمنتهم علينا وصدقوا ان لنا فعلا حلما يستحق ان يحمى , حلم دشن بقلم من ذهب ,فاخطأ الهدف ؟وأخطئت المطرقة هدفها حينما لم تدق آسفين العابثين وكنا من فئة الضالين سنستقبلك مكرهين حتى لا نضيع في متاهة الضالين لكن في عيوننا /ولعيوننا كلمات اخرستها عيون الاقوى افسنظل الاضعف؟ من سوء حظ الجميع اننا في مدينة بلا هوية وشعبا بلا كرامة بصيغة التعريف رفيقي قال وضعنا شيبه بوضعكم ,ميدلت على قارعة النسيان تهدي التفاح لاغنياء العالم وسكانها لم يتدوقوا قط تفاحها لكنهم اختفلوا عما قالته سداجة نيوتن ,وتوحدوا جميعا على سقوطنا منهارين متلهفين لشم رائحة تفاح اضعنا العمر لانتاجه وانتهينا ساجدين لمستهلكيه ونحن استهلكنا ثلث شمع المغرب وساهمنا في اقتصاد هرم الاجداد لبنائه لكن الذئب ماكر ماكر فكانت قبة سيدي الحضري اشبه بالقبة التي صنعها الاسرائليون تحت مسمى القبة الحديدية ولنا نحن القبة الحضروية ,ادمنت فيه الشمع ولكن ليس على ما في بالكم يخطر من سوء حظها اننا سوء حظها