نظم المجلس العلمي المحلي بأزيلال بشراكة مع جمعية شرفاء سيدي الصغير بن المنيار بابزو، يوم السبت 26 أبريل 2014 عملية إعذار جماعية استفاد منها خمسة وخمسون (55) طفلا من مختلف الدواوير التابعة لتراب جماعة ابزو. تمت العملية بالمركز الصحي بابزو، وقام بإنجازها فريق من الطاقم الطبي للمركز، وسهر على تنظيمها أعضاء جمعية شرفاء سيدي الصغير، بحضور الأستاذ محمد حافظ رئيس المجلس العلمي بأزيلال، وأعضاء من المجلس، ورئيس وأعضاء المكتب المسير لجمعية سيدي الصغير بن المنيار . واتصالا بالعملية، صرح لنا الأستاذ محمد حافظ رئيس المجلس العلمي بإقليم أزيلال، إلى أن العملية تندرج في إطار الأنشطة الاجتماعية التي ما فتئ المجلس يقوم بها في مختلف المناطق التابعة لعمالة أزيلال، إلى جانب الأنشطة العلمية والتوعوية والدينية ، التي دأب عليها المجلس. وأشار الأستاذ محمد حافظ إلى أن مهمة المجلس لا تنحصر في الوعظ والإرشاد وتنظيم الندوات الفكرية والملتقيات العلمية، وإنما تتجاوزها إلى العمل الاجتماعي الميداني، والانفتاح على المحيط، في إطار سياسة الاندماج ومشاركة الناس همومهم وإدخال السرور على بعض الفئات الاجتماعية التي تعاني ضيقا ماديا، باعتبار التكافل الاجتماعي والتضامن والتعاون من صميم ما يدعو إليه ديننا الحنيف، انطلاقا من قوله تعالى: " وتعاونوا على البر والتقوى". كل ذلك في سياق الحفاظ على ثوابت الأمة المغربية وخصوصياتها الوسطية في المجال الديني. وبالمناسبة، صرح الأستاذ عبد الكريم الغربي بأن هذه العملية ليست هي الأولى التي تنجزها الجمعية بشراكة مع المجلس العلمي بإقليم أزيلال، وأن التعاون بين الطرفين يشمل عدة مجالات، وسبق لهما أن أنجزا كثيرا من الأنشطة الاجتماعية والتربوية والدينية منها؛ عملية إعذار سابقة، وتوزيع اللوازم المدرسية على التلاميذ المنحدرين من أسر معوزة، وتنظيم حلقات في الوعظ والإرشاد خلال أيام رمضان، وإحياء ذكرى المولد النبوي، مختلف المناسبات الدينية والوطنية، وتكريم أعلام المنطقة والتعريف برجالاتها، وتنظيم ندوات فكرية ومداراسات علمية. كما أفاد الأستاذ عبد الكريم الغربي بأن الجمعية والمجلس العلمي، منكبان الآن على مشروعين هامين يتعلق الأول بتنظيم ندوة علمية سنوية كبرى باسم سيدي الصغير بن المنيار، والثاني بإحداث مدرسة قرآنية بابزو. هذا واستفادت أسر الأطفال المعنيين من مساعادت عينية تبرعت بها جمعية شرفاء سيدي الصغير، تمثلت في توزيع الزي المغربي التلقيدي الخاص بمناسبة الإعذار على جميع الأطفال، ومواد غذائية شملت الشاي والسكر والزيت والياغورت، بالإضافة إلى مواد مطهرة وعلاجية. عبد اللطيف الهدار