سبق لأزيلال أونلاين أن أثارت و حذرت من خطورة الفعل الذي أقدم عليه قائد مركز سيدي عيسى بن علي الناجي محمد، حين سمح لساكنة دوار المصلى باستغلال الأرض المتنازع عنها مع سكان العين الزرقاء . المسؤول عوض أن يتريث و يوافق بين الطرفين، خصوصا و أن الأرض المتنازع عليها في حوزة الأملاك المخزنية, استعان القائد بعدد مرافقيه من دوار المصلى، فسمح لهم باستعمال جرافة لرسم الحدود مع الدوار الآخر . سلوك أغضب الطرف الثاني، و انطلقت شرارة الاحتقان يوم الإثنين ثالث مارس الجاري حوالي الساعة الحادية عشرة، فاشتعل فتيل الصراع بين الدوارين بحضور قائد المركز، حيث استعملت فيه الحجارة و العصي و أصيب كل من الركسه عبد الله و مرزوق عبد السلام من دوار العين الزرقاء إصابات استدعت نقلهما إلى المستشفى الجهوي لتلقي العلاجات، و سلمت لهما شهادتين طبيتين، و من المنتظر أن يتم إحالتهما على أنظار النيابة العامة للنظر في أمر الاعتداء بمباركة السلطة المحلية التي سخرت كل إمكانياتها ووسائلها لإشعال فتيل الفتنة عوض إخمادها في زمن غير الزمن المغربي . و علمنا أنه مساء يوم الخميس سادس مارس الجاري تم توقيف القائد من مهامه، و إحالته على الإدارة المركزية، و تم تكليف خليفته الويز محمد بالمسؤولية، كما أن المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان سبق أن أصدر بيانا شديد اللهجة، حيث صرح لنا الأستاذ الشعبي رئيس المكتب أن العصبة طالبت بفتح تحقيق نزيه حول سلوكات القائد، و الاعتداءات التي طالت المحتجين، و الكشف عن المستور في تدبيره اليومي للملفات في مركز سلطته.