خلال انعقاد المجلس الإقليمي للفقيه بن صالح -الوزير المنتدب المكلف بالوظيفة العمومية يدعو عامل الإقليم للتدخل ضد احتجاجات ذوي الحقوق للأراضي السلالية . -أعضاء يدقون ناقوس الخطر لوضعية القطاع الصحي بالإقليم و طبيب واحد ل 13000نسمة انعقد بمقر عمالة إقليم الفقيه بن صالح اجتماع المجلس الإقليمي للعمالة صبيحة يوم الجمعة 24 يناير الجاري برئاسة عامل الإقليم نور الدين أعبو و بحضور جميع الأعضاء و رؤساء الدوائر و الباشويات و بعض رؤساء المصالح الخارجية و الرلمانيون . في البداية تدخل رئيس المجلس باسم جميع الأعضاء هنأ عامل الإقليم على تجديد الثقة المولوية في شخصه كما هنأ محمد مبديع رئيس المجلس البلدي للفقيه بن صالح بتعيينه وزيرا منتدبا مكلفا بالوظيفة العمومية و هنأ جيلالي حازيم على ترقيته لمدير عام لوكالة التأمين الصحي ,بعد ذلك استعرض نشاط المكتب و المجلس بين الدورتين و الذي كان مستفيضا و مكثفا . النقطة الثانية في جدول الأعمال خصصت لدراسة و مناقشة القضايا المتعلقة بقطاع الصحة بالإقليم حيث أشار العضو تيموري رئيس اللجنة إلى مجموعة من الملاحظات جعلت القطاع في وضعية لا يحسد عليها بالفقيه بن صالح و ناشد أعضاء اللجنة حضور أشغالها مشيرا أن اللقاء الأخير الذي قدم خلاله ممثل قطاع الصحة تقريره حول الوضعية الصحية لم يحضرها سوى عضوين و أضاف المتحدث أنه سجل عدم التوازن مابين الجماعات حيث تتوفر جماعة على مستوصف صحي و طبيب و الأخرى بدونهما و تأسف لكون 30000نسمة بالفقيه بن صالح خصص لهم طبيب واحد كما أن الحصول على بطاقة راميد يتطلب شهورا وهو ما يؤخر الاستشفاء المجاني للمريض إضافة إلى النقص الحاد في الموارد البشرية الأخرى وسجل بافتخار مساهمة المجلس الإقليمي في جميع المبادرات التي تهم القطاع الصحي منها توفير سيارات الإسعاف و بناء دور الولادة و التمس رئيس اللجنة إبرام تعاقدات مع أطباء القطاع الخاص لتعويض النقص ولم يخف استياءه لانعدام الوعاءات العقارية لبناء بعض المشاريع الصحية ببعض الجماعات القروية و أشار إلى مشروع سيدي شنان الغربية . المندوب الإقليمي للقطاع لم يخف بدوره الوضعية الحرجة للقطاع بالإقليم مشيرا أن نسبة التغطية الصحية القارة لم تتجاوز 71في المائة و الباقي يعوض بالحملات الطبية كما أكد أن الإقليم يضم 37طبيب منهم 8اختصاصيين و طبيب واحد ل 12757نسمة عدد الممرضين 171عدد الأسرة 70بمعدل سرير لكل 6723نسمة و تأسف لتزايد عدد المحالين على التقاعد كل سنة دون تعويضهم 20 حالة خلال السنتين الأخيرتين و أضاف أن الميزانية المخصصة للقطاع سنة 2013ضعيفة كما أن بعض المشاريع المخصصة للاستثمار توقفت و تعثرت و أكد تقادم المؤسسات الصحية و قلة الأسرة و عدم توفر الأدوية الكافية لبعض الأمراض المزمنة مشيرا إلى 11226حالة بالإقليم تعاني مرض السكري تنزف ثلث الميزانية . النقطة الثالثة خصصت لتقديم حصيلة المشاريع المنجزة بالإقليم من طرف المجلس الإقليمي ,المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و جهة تادلة أزيلال و النقطة الرابعة تمت خلالها الموافقة على عقد برنامج شراكة بين المجلس و المكتب الشريف للفوسفاط لإنجاز مشاريع بالإقليم أما النقطة ما قبل الأخيرة فقد تم التصويت خلالها على الحساب الإداري للسنة المالية 2013تم التصويت على برمجة ماتبقى من الفائض الحقيقي . و خلال النقاش سجل تدخل الوزير المنتدب المكلف بالوظيفة العمومية و التمس بحدة من عامل الإقليم التدخل ضد احتجاجات ذوي الحقوق للأراضي السلالية معتبرا احتجاجهم خارج القانون مؤكدا أنهم مؤطرون حزبيا و أضاف متحدثا لعامل الإقليم "نحن معكم فاستعمل سلطاتك دون تهاون و أقحم القضاء" من جانبه أكد أحد المتدخلين أن الوضعية الحالية للقطاع الصحي تدعو للقلق و الحكومة ساهمت في تأزم الوضع و أكد للمسؤول عن القطاع أن طفلة كانت تعاني مرض القلب و هي لم تكتمل ثماني شهور فارقت الحياة قبل يوم واحد و أكد أنها تعرضت للإهمال رغم توفرها على بطاقة راميد التي لم تنفعها مضيفا أن المسؤولين على القطاع منحوها موعدا مدته ثلاث أشهر و حمل مسؤولية الوفاة للقطاع لأن شعاراتهم غوغائية بعيدة عن الواقع فالمرضى يعانون بقسم المستعجلات و قس على ذلك . م أوحمي