يحتفل بعض المسلمين برأس السنة الميلادية أو ما يسمى الكرسميس كل عام دون معرفة منهم لأصل هذا الاحتفال وحكمه,فالاحتفال بالكرسميس فلا أصل له لا في الإسلام ولا في دين المسيح عيسى عليه السلام وإنما أدخلته الوثنية الرومانية في النصرانية التي تحتفل فيه بولادة اله الشمس بروما... و قد انتشرت هذه البدعة في أوساط المسلمين , كلما اقترب رأس السنة الميلادية ينشغلون بها و يستعدون للاحتفال بها, و عند حلولها يحيونها بنفس الطريقة التي يحييها بها النصارى, و يحرصون على اخذ صور التهاني مع أبنائهم و أسرهم مع تقمص شخصية بابا نويل بردائه الأحمر و لحيته البيضاء,يقضون ليلتهم في السهر في الحفلات المائعة و الرقص الخليع و الغناء الماجن, والموسيقى الصاخبة, وفي أشكال المنكرات و الفواحش... قال الله تعالى:( وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ ) سورة المائدة الآية 77.فالنصارى يتجاهلون أعيادنا ولا يحتفلون بمناسباتنا, بل يسخرون منها, ولم نجد أحدا يوما ما اشترى كبشا لذبحة في عيد الأضحى, وشاركنا عيد الفطر...فلماذا إذن نتبعهم ونحاكي سلوكاتهم؟ عن أبي سعد الخدري أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب لاتبعتموهم...." فعلى كل مسلم أن يعلم أن الاحتفال بميلاد المسيح عليه السلام حرام , فيه تشبه بالكفر،لذلك لا يجوز تهنئة الكفار ولا الرد عليها، ولا بيع ولا شراء ولا إعارة ما يستعان به على إحياء هذا الاحتفال حلويات،بطاقات،أشجار.....، ولا تبادل الهدايا ولا توزيع الحلوى ، ولا إجابة الدعوى، ولا تعطيل العمل والدراسة، ولا حضور الأماكن التي يقام فيها الكرسميس كنائس،مقاهي....، ولا الأكل مما يُحَضَّرُ خصوصا الذبائح والطعام الخاص بالميلاد، ولا تقمص شخصية "بابا نويل"، ولا نقل الاحتفالات والسهرات في القنوات والإذاعات,وهي احتفالات يصحبها شرب الخمر و سماع الموسيقى و الاختلاط , و كل هذا محرم... فلا يجوز مشاركتهم في أعيادهم, لأن من تشبه بقوم كان منهم, فيجب عدم مشابهتهم و عدم التخلق بأخلاقهم, و عدم مساعدتهم الاشتراك فيها و لا التعاون معهم, يقول الله تعالى : ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ﴾ سورة المائدة إن الأعياد في الإسلام توقيفية ( عيد الفطر، عيد الأضحى ) ولم تترك لاجتهاد البشر,و لم يثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولا عن الصحابة والتابعين وأتباعهم رضوان الله عليهم ,الاحتفال بميلاد السيد المسيح عيسى عليه السلام ولو بالصلاة أو الدعاء أو الذكر. قال تعالى: (انْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ) سورة الزمر الآية 7,و قال أيضا : (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) سورة آل عمران الآية 85,