قدم الفنان المسرحي محمد شهير يوم السبت 12 10 2013، بدار الثقافة بمدينة قصبة تادلة، عمله المسرحي الجديد الذي يحمل عنوان: فايس لوك. وهو العمل الرابع في ريبرتوار الفنان شهير ضمن المشروع الذي يشتغل عليه منذ سنوات؛ مسرح الممثل الواحد الناطق بالأمازيغية، الذي ابتدأه بمسرحية (أدي يعفو ربي)، ثم بمسرحية (ماخ؟ ماخ؟)، فمسرحية (تيرام)، ليصل به إلى المسرحية التي قدمها لأول مرة في دار الثقافة بقصبة تادلة (فايس لوك)، وهي مسرحية من الملهاة، المرّة أو ما يسمى بالكوميديا السوداء، استوحى موضوعاتها \ تيماتها المفارِقة مما يجري من تفاعلات وتجاذبات ومزايدات... في الموقع الاجتماعي "فايس بوك"، ليتخذ منها معبرا إلى انتقاد كثير من الظواهر الاجتماعية السلبية في سخرية لاذعة تضع المجتمع بصورته الحقيقية التى اعتراها كثير من الزيف والتشوه، أمام المرآة عاريا، وبلا مساحيق. ولعل في العنوان وحده (فايس لوك) ما يكفي من الإيحاء بهذه السخرية اللاذعة المسرحية، بالأداء المتميز للفنان محمد شهير القائم على الحركة والإيماءة والنبر، وإشراك الجمهور وتطعيم العرض بلوحات احتفالية\ غنائية، وتكسير الخطاب اللغوي الأمازيغي عبر إلقاء حوارات بالعامية المغربية والفرنسية، نجحت في تجسيد الموضوعات التي تناولتها بفنية عالية، وهي موضوعات، وإن ران عليها ما هو اجتماعي، فإنها لم تغفل ما هو سياسي واقصادي وثقافي الجدير بالذكر، أن الفنان محمد شهير، مخلص لتجربته المسرحية هاته؛ تجربة مسرح الممثل الواحد بالأمازيغية، التي راكمت إلى اليوم ثلاثة أعمال في حوالي عقد من الزمن. والمتتبع لهذه التجربة، يلاحظ مدى إصرار محمد شهير على إنجاحها من خلال التطور الملحوظ الذي فتئ يحققه من عمل إلى عمل. والجدير بالذكر أيضا أن الفنان محمد شهير يُعد أحد أعمدة فرقة إيزوران للمسرح الأمازيغي، والتي قدمت أعمالا مسرحية كثيرة ساهمت الفرقة من خلالها بشكل واضح في تكريس المسرح الأمازيغي بالمغرب، بما حققته من نجاح كمي ونوعي