من أجل حماية مدينة ابزو و النواحي المجاورة من الفيضانات، و إطعام الفرشة المائية و توريد الماشية، و تنمية الوحيش، شرعت وزارة الداخلية بشراكة مع نظيرتها الطاقة و المعادن و البيئة قطاع الماء في بناء سد قلعة مرماش السفلى بالجماعة القروية ابزو بإقليم أزيلال على بعد كيلومترات قليلة من دوار أغبالو، و شرع في تشييده بخبرة مغربية في ثاني يوليوز 2009 بتكلفة تقدر ب 60 مليون سنتيم بعلو 34 متر مكعب و حقينة 2 مليون متر مكعب، و يبلغ المستوى العادي للحقينة 622 م ع م ، و يضم غرفة السكور و مفرغ القعر و حجارة و تم بناؤه بيد عاملة محلية أشرف على مراقبتها اليومية التقني مجدوري عبد العزيز و هو موظف بوزارة الطاقة و المعادن، و يكتسب خبرة ملكها طيلة 34 سنة من العمل و تتلمذ على أيادي مهندسين مغاربة مكنوه من الخبرة بامتياز، و كان لنا لقاء معه يوم الخميس 26 شتنبر الجاري حيث أفادنا أن السد سيعرف النور في غضون الشهرين المقبلين، و أكد أنه لم يعرف منذ انطلاق العمل به أي حادث شغل، و تمكن بفضل حنكته حيث كان يجمع لوحده جميع الوظائف التقنية، ووفر على المساهمين مصاريف لجلب عمالقة أوربا كما اعتادنا في غير مرة أثناء تشييد مثل هذه المشاريع . و في اتصال البوابة بمجموعة من السكان المجاورين للسد من العزبات و أغبالو و تكموت و باحي، أكدوا لنا أن هذا الأخير لعب دورا هاما أثناء التساقطات المطرية الأخيرة، حيث عزلت مجموعة من الدواوير وتم حصر ما يزيد عن 76 متر مكعب من الماء لو انضاف إلى المياه التي أتت على الأخضر و اليابس ليلتها لعاش الأهالي كارثة من نوع خاص هذا و قد أغلقت جميع المنافذ و المسلك الطرقي رقم 307 اليتيم الذي يربط البلدة بفم جمعة ووادي العبيد، و كانت مناسبة حقيقية لمعرفة مدى نجاح المشروع من عدمه . و يتابع باستمرار خبير فرنسي سير الأشغال بهذا السد، حيث نوه بالمجهودات التي يقوم بها العاملون به، علما أنه تعقد كل مرة اجتماعات اللجنة التقنية التي تضم الشركاء و مكتب الدراسات و لم يتم تسجيل أي ضرر و لهذا وجب الافتخار بعبقرية المغاربة كيفما كانت مراتبهم و درجاتهم .