همسات وجد بعد عفو حارق... مجاراة خاطرة:عفوا سيدتي...التي نشرت في البوابة مؤخرا... نورة الصديق قلت لي يوما: عفوا سيدتي بين أحضان قنديل حارق جنة حروف تغدق علي سلسبيلا تخطيء سهما, و تقتل عانقي حسن بهي ينجرف مع سيول غض طرفه عني, يتبع سارقي غيوم حبلى بالحب و العفاف أجلت بها الروح في الزقاق من أعلى الطور, يتناثر اللؤلؤ, يسقط القناع, و تهوى أشواقي جسد تغمد بالدماء و التعب يتدفق ألما بعد طول الفراق أطراف تسرق نومي مساء في وطن يحملني في الأوراق عين تجود بالدمع و الدرر تسكب جمر الهوى في العراق صمت يبيد البوح دوما, ويعدم عرش بلقيس تحت أجنحة البراق مد وجزر للزفير الشهيق في عصر حرب ضروس في الأعماق تمزج صفو الأديم بالعلقم تملأ الأرجاء ببرق الفساق في سفينة نوح, تزاوج النزيف بالحروف في عرس بلا فراق أعدمت الحياة, فلفح الموت وجهها, والتفت الساق بالساق. =+=+=+=+=+=+ عفوا سيدتي:بعد أخطاء اقترفت يوما, ولا من حافظ للرقاق أشكالا في جداريات أتناسل و لا من ختم على رحى السباق أنا الآن أتسلق قيعان المحيط و في يدي كنز ونور الخلاق من ظلام إلى جلال و أوج كما الفراشة فوق الورد العباق تغزو حياتي شطحات الحلاج تسكنني تحت ظل السدرة الراقي فيه أرتشف خل التفاح الأثيم أقطف النجوم من غور آفاق لي ظنوني و احتمائي بالحروف لي حضوري عند أقدام العملاق لي قصيد يتضوع النفحات و العبير الأخاذ بين الرفاق لي عواطف بها أدفئ الكون, برنسا يحمي من الهوجاء و العاق في جبين الجواد أخط قدري أرسم للعاديات نصر العشاق أنجب القصور الوهمية ,وأبني المدارس في ربى الشعراء الغداق انشد الحياة, أشيد الحصون فيها أعتلي على عرش الوفاق أمد يدي إليك, فالحب أفقنا والنعيم موطنا فيه أحلى مذاق فالشموع و الشموس أنسجهما بين أنفس محرقة و اشتياقي قلت لي يوما:عفوا سيدتي أهمس:الروح تعفو عند العناق