لا حديت يعلو هذه لأيام داخل تراب إقليمأزيلال غير أنباء الزيارة المرتقبة للملك محمد السادس للإقليم هذه الزيارة، التي جاءت هذه المرة بعد الحركية الغير العادية في بعض مدن الإقليم بعد زيارة عديدة لكبار السياسيين سواء بمناسبة الانتخابات الجزئية الأخيرة (شباط ،بن عبد الله ...) أو اللقاء الدراسي لبرلمانيي الميزان بدمنات،هذه الأهمية التي أصبح الإقليم يتميز بها عند سياسينا لم تنعكس للأسف إلى مشاريع تخرج الإقليم من حالة التهميش والهشاشة التي ضلت صفة لصيقة به مند عقود ليست باليسيرة، في تنكر مفضوح لمساهمة الاقليم في معركة الاستقلال والتحرر عبر مقاوميه وشهدائه و رموز الحركة الوطنية التي تزخر بهم صفحات التاريخ المجيد لهدا الوطن ،سياسيونا اليوم لا يهمهم من الإقليم إلا ما يظفرون به من الأصوات الانتخابية والمقاعد البرلمانية و الجماعات التي التي يسيرونها في استغلال بغيض للمال الحرام والنعرات القبلية البائدة أما سؤال التنمية فطرحه ما زال بعيد المنال وفي أحلام بعض فضلاء الاقليم فقط. أبناء ازيلال عامة ودمنات خاصة يعلقون على الزيارات الملكية كل الآمال، ففيها على الأقل يسمعون عن تدشين مشاريع للتنمية تهم مدنهم ودواويرهم تتبخر للأسف بمجرد التوقيع عليها على الأوراق كما حدت لمشروع تزويد مدينة دمنات بالماء الصالح للشرب انطلاقا من سد الحسن الأول في غياب للمساءلة عن أموال المشروع وكدا السقف الزمني المخصص له ،من مفارقات الزمن أن تجد مدينة ضاربة جذورها في التاريخ تستلقي على سفوح جبال الأطلس الكبير بتلوجها ما زالت تعاني من مشكل الماء الصالح للشرب و ما زال التيار الكهربائي ينقطع فيها من حين لأخر. سكان دمنات ينتظرون من زيارة الملك الكثير ففيها فقط تتزين مدينتهم وتختفي الأزبال، وتقنص الكلاب الضالة وقد يكسبون منها إعادة تعبيد شارعهم الرئيسي أو تبليط ساحتهم الوحيدة ،كما حدت في الزيارة الملكية السابقة (تم تبليط الساحة وتعبيد ممراتها على عجل ليمر منها الموكب الملكي بدون قنوات للصرف الصحي والعورة تفضحها الأمطار الخفيفة ) . أما أبناء قرية ايت فلالاض القرية الخلابة التي انحدر منها فما زالوا يمرون قرب أطلال لبناء قيل لهم قبل عقد من الزمن انه مشروع مستوصف القرية سيحتوي قسما لطب النساء وأخر للأطفال، أما الآن فجدرانه بدأت بالتآكل ولا حسيب ولا رقيب إلا من في السماء و الأدهى من دلك إنهم زادوهم خرائط وحفر جديدة قيل لهم إن المياه ستصل دورهم قريبا ولكن الآمر ليس ربما إلا مزحة ضاعت فيها ملايين الدراهم لا تساوي عندهم شيئا في زمن التقشف . نفس الشيء يقع في باقي الدواوير ك سورن الذي ينتظر أن تعبد طريقه التي من شأنها أن تخرج دمنات من عزلتها إن هي وصلت ورززات هذه الطريق دشنها الملك في زيارته السابقة ،والدواوير المعزولة في أقاصي الجبال كان الله في عونهم فلا طرق ولا إنارة ولا غيرها. خلاصة القول فالملفات المطروحة على الزيارة الملكية كثيرة ومعقدة لعل أهمها هو محاسبة المسؤولين عن هدا الوضع وأولهم عامل الإقليم ،وباشا دمنات و رؤساء المجالس المنتخبة وكل المسئولين عن تعتر المشاريع التي أطلقت في الزيارات السابقة وغيرها، هدا إن وجدت النية الصادقة لمعالجة الوضع الراهن و إلا ستتحول الزيارات الملكية إلى مهرجانات دورية يرى فيها السكان ملكهم دون عائد أو جدوى تستفيد منه المنطقة، ورغم أهمية الزيارة الملكية واحترامنا لمجهودات الملك فان الأمل الكبير للنهوض بالمنطقة يبقى معقودا بالدرجة الأساس في أبناء حمان الفطواكي والفقيه البصري و ليس لا في كائنات انتخابية كالوطن الذي لا يهتم إلا لوطنه الشخصي أو الزعزاع الذي بني مملكته المترامية الأطراف و نسي من صوت عليه ، ولا في انتظار عالي للهمة كفؤاد بن جرير بل في همة الشعب الفطواكي والاينولتاني في زمن الشعب يريد إن تجووزت القبلية المقيتة و اللامبالاة المخيفة والمصالح الآنية الضيقة. عبد الفتاح المسكاوي [email protected]