قرية أنفكو أو قرية الموت هي قرية توجد على كيلومترات من تونفيت التي تبعد بدورها 60كلم من الزايدة على الطريق الوطنية التي تربط مدينة مكناس والراشيدية متبوعة جغرافيا لإقليم خنيفرة لا يسمع بها إلا أثناء الترحم على الأموات الذين ماتوا إثر فاجعة مفزعة فهي قرية مهمشة ومقصية من جميع الجهات سواء كانت إعلامية إدارية حتى غفل عنها الشعب المغربي فأغلبهم لا يعرفون عنها وعن معاناتها، وليس هنا المشكل في الثلوج أو غير ذلك من العوامل المناخية بل في الحكومة التي أقصت هذا العالم فروسيا تظل فيها الثلوج لشهور لكن بدون أي معاناة وكذلك أوكايمدن في المغرب . تابع الشعب المغربي وبتحسر شديد، الفاجعة الأليمة لعام 2007 التي راح ضحيتها العشرات من أطفال ورضع القرى النائية بجبال الأطلس على رأسها قرية أنفكو(25 قتيلا)، وقتها سارعت جمعيات مدنية لإغاثة ما يمكن إغاثته وراء التداعيات الخطيرة لسقوط الثلوج وتدني درجات الحرارة بشكل شديد ، متحدية المسافات الطويلة وإعاقات الأجهزة الأمنية المخزنية، في وقت كان الشعب ينتظر تحركات حكومية جادة ومستعجلة لفك العزلة عن المنطقة وإنقاذ المتضررين، لكنه تفاجأ وبعد أكثر من خمس سنوات ورغم كل الشعارات، بخبر إسراع الحكومة ليس إلى حل المعضلة، بل إلى إرسال مساعدات متنوعة عبر الطائرات والبواخر إلى الأردن وإلى غزة، مسخرة ممتلكات الشعب المغربي . وتستمر نفس المعاناة سنة 2012 مهما تغيرت الحكومات المتعاقبة على المغرب، فقد توفي رضيعين يوم الأحد 02/12/2012 لينضاف طفل ثالث يوم الاثنين 03/12/2012 والرابع يوم الثلاتاء 04/12/ 2012 إلى أن وصل عدد الضحايا 12 قتيلا خلال أسبوع واحد. لماذا هدا التهميش الممنهج ضد المناطق الناطقة الجبلية عبر ربوع المملكة؟ متى سنرى تلك الحناجر التي "تدافع" عن حقوق الانسان، والتي تظل تصرخ في الشوارع نصرة لغزة التي تبعد بآلاف الكيلومترات، تدافع عن حقوق هؤلاء الأبرياء . عجيب أمر هدا البلد، ميزانية القصر فاقت 250 مليار ... أبناء الوطن يموتون بالبرد والمجاعة !! وندعو كافة الضمائر الحية الغيورة على أبناء وطنها المشاركة في الحملة من أجل إغاثة ما يمكن إغاثته بشكل عملي فلا حياة لمن تنادي أمام قبة البرلمان أو غيرها من مؤسسات الدولة. جميعا من أجل إغاثة إخواننا فإن لم نقم بالمبادرة فلن تأتي المبادرة من غيرنا فلسنا أحسن من فلسطين عندهم. "أنفكو يستغيث فهل من مغيث؟؟" Anir agrawli xf tlelli أنير الثائرمن أجل الحرية