قاعة واحدة لستۥ مستويات في افزا... ظننت أن الأمور ستتحسن ويصير كل شي على ما يرام ؛ حيث كلما التفتت الى إذاعة أو قناة أو جريدة ما إلا ووجدت الكل يتحدث عن الدخول المدرسي ؛ و الاجراءت المتخذة أو النجاح ...و...غيرها من الكلمات التي تفرضها الأيام لا سوى ذلك . لكن للأسف الشديد الأمور لا تعرف أي تحسن و لا تبشر بأي موجب ؛ و المدرسة و ا لسبورة في طريقها الى الخطر و فقدان المعنى التربوي المعهود. حيث صارت المدرسة فقط مجمع للأطفال من مختلف المستويات يتصارعان حول الطاولات ويتقسمان نفس المعلم ونفس السبورة... ففي فرعية " افزا" الموجودة في الحدود بين ازروالن و ايت علي اوعبد الله –تلوكيت ازيلال-؛ هناك توجد قاعة واحدة يتقسموها ست مستويات باعتماد التوقيت الثلاثي وفق هذا المنهج: - من الثامنة الى الحادي عشر: للمستوى الأول والثاني . - من الحادي عشر الى الثانية بعد الزوال : للمستوى الثالث و الرابع. - من الثانية الى الخامسة مساء: للمستوى الخامس و السادس . نعم؛ أنها أرقى الحلول المعتمدة ؛ لكن لا أطن أنها بهذا السبيل ستربي لنا "مدرسة افزا " أجيال صاعدة ؛ لا يمكن لتلميذ باعتماد التوقيت الثلاثي أن يفقه شيئا في التعلم ؛ فقد صار المسكين ابن الأمي يقطع عشرات الكيلومترات الى المدرسة حاملا كل المواد المقررة من النشاط العلمي و اللغة العربية و الاجتماعيات و التفتح الفني و...من اجل أن يدرس ساعة ونصف باعتبار –نصف ساعة فالاستراحة..و...- . نعم أنها حالة المدرسة "افزا" تلاميذ يعانون من عدة اكرهات لتنمية قدراتهم العلمية ؛ و صار مستواهم ضعيفا جدا في ظل انعدام قاعات تمكنهم من أعطاء كل المواد المقررة وقتها؛ إنها مشكلة عظمى أن تدرس ست مستويات في قسم واحد ؛ ولقد قالوا بان أموال هائلة تصرف للنهوض بالتعليم القروي...فأين هذه الأموال؟ ومن المسؤول بهذه الحالة التي وصلت إليها المدارس القروية؟ كلمات هذه أوجهها لكن مسؤول عن الشأن التعليمي ...و الى الذين يعدوننا كل مرة بأنه سيتم الاهتمام بمدرسة القرية(...)فإلى متى سيدي القائل؟. لحسن بغوس " افزا" [email protected]