تردد كثيرا , ومن اوساط مختلفة, مشاركة حزب الله , مشاركة ميدانية , في القتال الى جانب عصابات الاسد .وقد نفى الحزب غير ما مرة هذه الادعاءات , معتبرا اياها اختلاقات تروم النيل من سمعة الحزب التي طبقت الافاق, عندما اعتقد الكثيرون ان الحزب يقاوم الصهاينة عن حق , ويتبنى القضية الفلسطينية بحق...لكن هذه السمعة , سرعان ما تهاوت عندما تبين انه حزب طائفي باجلى المعاني ؛ وانه يتخذ من المقاومة شعارا لخدمة أهداف المشروع الايراني. وانجلى الغبار أكثر, عن حقيقة الحزب عندما أعلن أمينه العام بصراحة لا لبس فيها, وقوفه الى جانب بشار , معتبرا دولته قلعة للممانعة , ومثالا للصمود والتحدي.ورجالته القتلة رفاق حرب في صنع انتصارات الحزب /انكسارات الشعب اللبناني. وقد أثار مقتل القائد التنظيمي لعمليات حزب الله – في سوريا-المدعو- في حياته - حسين ناصيف, و الملقب بابن عباس(وابن عباس بريئ منه) , كما اعلن تلفزيون المنار, الناهق الرسمي بلسان حزب الله ؛ بالاضافة الىبثه لجزء من جنازة شريكه في الهلاك, المسمى –ابان حياته- زين العابدين مصطفى الذي قتل, حسب زعمه , وهو يقوم بمهمة جهادية , بحر هذا الاسبوع(دون ان يحدد اين ولا كيف؟).اثار هذا الحدث الكثير من الشكوك عن عمليات حزب الله في سوريا , ويبعث على تصديق الكثير من روايات فريق14 اذار, وان كان خصما لحزب الله في لبنان, التي تتقاطع مع ما صرحت به تشكيلات عديدة من الجيش السوري الحر , حول المشاركة الفعلية لميليشيا حزب الله في قتل ابناء الشعب السوري القائم على بشار الظلم والاستبداد . وبشكل مواز لهذا الحدث , شنت قنواته/ابواقه هجوما غير مسبوق على أبرز قادة حماس , خالد مشعل , متهمة اياه بالمتاجرة بالقضية الفلسطينية, وكأن تحرير فلسطين يمر عبر التصفيق لقتل الابرياء في سوريا , ومسايرة حزب الله , ومافيا أحمد جبريل في صنيعهما بأبناء سوريا الاحرار ... والمستغرب حقا , هو هذا الصمت الصهيوني الذي لا يرى بأسا في وصول تشكيلات حزب يراه ألذ الاعداء في لبنان , الى مشارف حدوده مع سوريا ؛في اشارة ربما الى تقاطع مصالح الكيان الصهيوني مع مصلحة حزب الله في الحفاظ على نظام بشار , الضامن لامن اسرائيل , الحامي لحدودها في الجولان المحتل. وإذا تقاطعت مصلحة حزب الله ومصالح الكيان الصهيوني , فمن يصدق إذن أن حزب الله يسعى لحرب اسرائيل , وينشد مقاومتها والقضاء على مشروعها ؟ ومن يصدق ايضا ان سلاح حزب الله موجه لصدور الصهاينة الظلمة , لا لصدور السوريين , وربما اللبنانيين , من يدري؟ أرجو صادقا ان لا يقع هذا المحذور, ولكن الرجاء لا ينفي أن أدعو اللبنانيين الى ان ياخذوا حذرهم من هذا السلاح الغادر بابناء سوريا, كما ادعو اولائك الذين كانوا يحملون اعلام حزب الله , ويرددون شعاراته , ان يحرقوا ما تبقى منها في بيوتهم , وقبل ذلك, في قلوبهم, لانهم خدعوا حقا إذ ظنوا كما ظننا , انه حزب لمقاومة اسرائيل , وسلاحه مصوب ضد عتاة اسرائيل ,لا ضد المظلومين والمقهورين من حكام سوريا الملعونين دنيا وآخرة , باذن رب العالمين. عبد الكبير العموري .ازيلال 5/10/2012