لماذا نتمرد ؟ لماذا ترتفع أصواتنا ؟ هل لأننا غرقنا في حب ذواتنا ، فلا نرى من الخلق سوانا ، ولا نسمع من الأصوات سوى الأصوات الصادرة عنا؟! أم إننا مللنا صمتنا، ومل الصمت منا؟! أم هو صوت ”لاء “ تلك ” اللاء “ التي كُبرت وصارت كالوحش ينخر دواخلنا،لا للتقاليد 00 ولا للأعراف 00 ولا للقيود 00ولا للشرائع 00 ولا للأجيال السابقة 00 هذه ”اللا ء “ التي تصدرت حياتنا وصادرت أفكارنا ، و أحلامنا، فهل هو الرفض لمجرد التنعم بكلمات الرفض ؟! أم هو الرفض الذي يجسد سخط السنين؟ ! حين ننطق ” نعم“ و داخلنا يصرخ بألف ” لا “ حين نصمت وبداخلنا بركان نار تأكل الفؤاد 00 حين ننحني حيث يفترض أن نعانق السماء00 حين يصل القرف حد الغثيان ،ويصل الظلم حد الاشباع 00 حين تزيف الحقائق فيصبح الحق باطلا ، والباطل قناعا براقا للحقيقة 00 حين يصبح لكل الروايات بطل واحد وجلاد واحد ، ومصير واحد ،ونهاية مقيتة حين نناشد زمرة الذئاب انهشي لحمنا، واشربي من دمنا حتى الثمالة حين يصبح الجهل شامخا يناطح السحاب 00 حين يقدم الجسد قربانا لآلهة المال حين يصبح الحب بضاعة رخيصة لمن يدفع اكثر ،وتصبح المشاعر اعلانات تجارية مرصوصة على ارصفة الشوارع 00 ألا يحق لنا حينها أن نتمرد ،أو حتى أن نمثل مسرحية تمرد ؟! ألا يحق لنا حينها ان نبصق بوجه الثوابت والمطلقات؟ ! أ لا يحق لنا أن نحلم بوجه أخر للشمس ،وبلون أخر للسماء ،وبأرض اخرى لا نركع فيها ولا ننحني للأصنامولا نستجدي خبزا مغموسا بالقطران رسوان بشرى 02/04/2012