أرجو أن تكون(ي) قد قرأت في هذا العمود " حكاية القرد وإثبات الهوية " . أحداث هذه الحكاية لا تزال تتفاعل ويبدو أنها ستطول . ففي الأيام الماضية ، قمت بزيارة سريعة إلى عائلتي في الجبل ، لا أنكر أنني أنتمي إلى مجتمع القرود ، إلا أن القدر شاء ككثير أن أحمل الجلد البشري . أثناء هذه الزيارة ، أوقفني قردوح وصار يلومني على صياغة نهاية قصة ابنه واتهمني بتحريضه على مغادرة الموطن والتخلي عن الإرث الحضاري لأجداده والمتجلي في التقاليد والعادات التي ستنمحي مع مرور الزمن لو حذا الصغار نهج الرحيل . (القردوح هو القرد الضخم) . كما استوقفني تعليق جميل لصاحبه " [متتبع] " وكذلك الموقف الذي اتخذه صاحبه "[للقصة بقية] " من خلال الرد عليه . التعليق كما ورد : قصتك الاستاذ اوحني جميلة في مضمونها العام وقد دار في ذهني ان الهامها اتاك من الخبر الذي اشعته ليوم 1 فبراير 2012 حول المعاملة السيئة التي تعرض لها احد المواطنين اثناء انجازه لبطاقته الوطنية ....وشكرا لك على شجاعتك وسرعة نشر الخبر في اليوم نفسه ولهذا انا كمتتبع لا يسعني الا ان اهنئك فانت فعلا الاستاذ والصحفي والمواطن ....الا ان نهاية هذه القصة ربما انا لم استسغها وقد اكون مخطئا ...وهي ان النهاية يجب ان تكون بالتشبت بمسقط الراس والبحث والنضال في جعل بلدته تنعم بمستلزمات الحياة التي توجد في المدينة وفرض اسلوب الحياة الريفية / المتمدنة على اولائك الذين يعتبرون انفسهم مواطنين من الدرجة الاولى والاخرون من درجة ثانوية ...وليشربوا البحار ... الرَّد كما ورد : لا اوافقك الراي يا اخي *متتبع*.هدا هو المجرى الدي يجب ان تدهب اليه القصة.اد سيصبح هدا الوافد الجديد على المدينة*المدنية*رقما اخر يظاف الى الارقام التى سبقته الى لائحة التسكع والانحراف ووووو....وهدا ما لم يستوعبه المسؤول الاداري الدى كان السبب الرئيسي فى هجرة هدا*القرد*من دواره.تخيل معي لو هاجر جميع من يعيشون ظروفا مشابهة لظروق *القرد*.كيف ستعج المدن بالعاطلين والمتسكعين وقطاع الطرق.امثال هؤلاء الدين مازالوا يسكنون الجبال والمغارات من حقهم على الدولة ان تمدهم بما يلزمهم كي يبقوا صامدين في قراهم لان بمثل هؤلاء يتم التوازن الطبيعي والاجتماعي و.... واستعداداً للحكاية القادمة " انتفاضة الأقراد " ، الرجاء التفاعل مع موضوع الحكاية السالفة ، وذلك بالإجابة على السؤال التالي مع تبرير الآراء : هل حسناً فعل القرد الصغير حين قرر الهجرة إلى المدينة ؟ أحمد أوحني – مراسل وكاتب صحافي [email protected]