بقلب يخفق ويخشع للمولى عز وجل ، وبسعادة كبيرة تغمرنا ، يشرفنا أن نكتب هذه المرة عملا في غاية التواضع ، بعد أن أمطرت السماء ونزل الغيث ، ولله الحمد والشكر .. هذه المرة سنكتب ، وكالعادة من غير كذب ولابهتان ولاظلم ، سنكتب لنعري الواقع ونكشف عن حقائق للتاريخ وللتأريخ معا ، حقائق صادمة أسعدتنا كثيرا ، وكانت بمثابة جرعات إضافية شجعتنا وأمدتنا بالصبر والصمود ، وجعلتنا ، بعون الله ومشيئته ، نقسم باسم الجلالة وبكل أسمائه الحسنى على أن نفضح كل الظالمات والظالمين ، وكل الخائنات والخونة ، مهما كلفنا ذلك من أثمان .. هذه المرة سنسرد عليكم وقائع وأحداثا عشناها وعايشناها مع الزملاء الأعزاء في مهنة المتاعب التي هي ببساطة " الصحافة " وليسوا زملاءنا في مهنة المصاعب التي ذقنا فيها المرارة ، ونلنا من بعضهم ، مع الأسف ، ماناله " البندير " من يد زميلنا الفنان " ل. عبد الكبير " الذي نتمنى له بهذه المناسبة مشوارا فنيا ناجحا .. زملاؤنا في مهنة المتاعب ثلاثة أصناف : الصنف الأول ننعتهم بالأسود الشرسة التي تكتب ولاتكذب ، وصنف ثان من فئة الذئاب الجوعى التي لاتعرف إلا المكر والخديعة ، وتتفن الضحك على القراء وخبيرة بكل أنواع السرقات ، وتبرع في عشق رؤساء الجماعات المحلية ، والفاعلين المحليين ، وتهوى الاستوزار وكذلك الاستحواذ .. بينما ننعت الفئة الثالثة احتراما وتقديرا بالمجموعة المحايدة التي لا تدري معنى الصحافة ، لكنها تفهم جيدا كيف تسطو على سجائر الأخرين ، وتطلب ود المخلصين ، وقد تنشر عنهم أخبارا زائفة ، كما أنها لاتتردد في قصفهم بتعاليق جارحة دون أن تعرف أن ردات الفعل الخبيثة قد تأتي على الأخضر واليابس ، وهي ببساطة فئة تسطو على كل شيء بما فيها بعض الدريهمات التي تتلقاها " مرة مرة " من رؤساء بعض التعاونيات والجمعيات التنموية مقابل كتابة مقال ونشر صورة يظهر فيها الرئيس والمرؤوسون وفوقها أو تحتها عنوان عريض يمدح " سيادة الرئيس " وينوه بمجهوداته للذكرى ، وهذه القئة أقرب إلى السخافة من الصحافة. الصحافة علم اجتماعي خطير جدا بما تعنيه الخطورة من معان ، فهو سلاح من لاسلاح له ، وسلطة الإعلام سلطة رابعة ، نسأل المولى عزوجل ألا تتحول إلى سلطة رابحة مهما كانت الظروف. في رحلة البحث عن جريدة قابلنا " السيد المدير " وكتبنا في جريدته ، وطلبنا منه أن يتيح لنا الفرصة للمشاركة بعمود متواضع كل نصف شهر ، لكن مع الأسف لم يعجبه كلامنا ، وقال لنا ببساطة شديدة : " ماعزيزاشي الهدرا عليا بزاف " وأجبناه ببساطة شديدة : لن نقبل بالنزول ضيوفا أعزاء على مراحيض قرائكم إن لم نقل شيئا أخر .. ولن نقبل بالعمل تحت سيادتكم اللعينة .. انتقلنا إلى سيد مدير النشر والتحرير والمسؤول الأول بجريدة أهل الجبل بإقليمنا العزيز ، هذا الأخير ، أي الجبل ، رحب بنا منذ أن حللنا به مع نهاية الألفية الثانية ، بينما سيدهم المدير سرق منا مبلغا ماليا وافترى علينا ، واتهمنا بمعاداة أستاذ عراقي بالرباط عندما جالسنا زميله الرئيس الذي يقام له ويقعد ويهييء كل الظروف لينال الهيبة والاحترام في مجال التربية والتعليم وخاصة التعليم الأولي .. سرق منا المبلغ المالي بالطريقة التي يعرفها الجميع ، وتعرفنا إلى مجموعة أخرى جديدة نسميها تواضعا " مراسلون بلاخدود " تأكل أرزاق العباد ولاتتردد في ممارسة كل أشكال النميمة و " التبرقيق " وهي على دراية واسعة بدروب الغش والبهتان ولاتتوقف في معاداة الشرفاء والمخلصين ، ولكم أحسسنا بالسعادة تغمرنا ونحن نحضر وقائع اليوم الوطني للإعلام بالرباط ، وبالضبط بمسرح محمد الخامس خلال سنة 2010 ، حيث أزعجنا زميلا ينتمي إلى مجال الإعلام ، وقد قيل لنا إنه ينتمي إلى جماعة " اعدال وحسن " .. " اعدال " بلغة أهل الزطلة و " حسن " ب فتح الحاء وتشديد السين التي يرددها جميع المغاربة عند الدخول إلى صالونات الحلاقة أوفي الحمام .. ، أوكما قالها الهر للفأر " المغوفل " لما التقى به ذات مرة ، وظن الفأر أن القط سيقضي عليه ، لكن لحسن حظه تلقى أمرا غريبا وعجيبا ، لقد أمره الهربوجوب الاعتناء بالمظهر والتعجيل بالحلاقة ، أي " الحسانة " وكم من مراسل مسكين تعلم فينا وفي قرائنا الأعزاء أشكال من السخرية والاستهزاء كما تعلم " خونا في الله " الحسانة و الحجامة في رؤوس اليتامى ، ولعشاق التعدال والتحسان نقول بالمكشوف : لا نبي بعد محمد صلى الله عليه وسلم .. عودوا إلى جادة الصواب. رحلة البحث عن جريدة جعلتنا ذات ربيع نفكر في تأسيس جريدة محلية ، لكن ذهب مشروعنا أدراج الرياح لأننا لم نجد أذانا صاغية ، وسمعنا كلاما غير مسؤول من زميل قريب : " واش بغيتي تبان؟ " وأجبناه ببساطة شديدة : يا أخي الكريم اللي بغى يبان يقطع البحر عومان لبلاد الماريكان واللايطلع للدوزيم يدير شي حلقة تخلي الشعب كولو فرحان .. " مرت شهور عديدة و أعوام قليلة ، وقصفنا بلاهوادة بتعاليق جارحة ، واتهمنا ظلما وزورا بمحاولة إقناع زوجتنا غير المتعلمة والظهور أمامها عبرمهنة الصحافة من طرف مصاصي الدماء والعابثين بأحلام الطفولة والشباب ، وتلقينا وابلا من الغمز والهمز من طرف أخرين لاتهمهم التغطية الإعلامية بقدر ما تهمهم البطائق التي يتفاخرون بوضعها في الجيب ، والظهور بها أمام " الدريات " أي البنات .. ومنهم من قال لزميلتنا " ج " ذات مرة ومن غير استحياء : انظري يا أختي لقد أصبحت مراسلا يقام لي ويقعد .. ؟ ضحكنا جراء كلام عزيزنا الذي لايحرك " الستيلو " وعرفنا معنى التهافت على البطائق الصحفية ، وما معنى أن تمثل مكتبا تابعا لجريدة أوبوابة إليكترونية .. تذكرنا أعزاء لنا جديرون بالتقدير والاحترام يناضلون من أجل الحقيقة ، همهم الوحيد إسعاد البلاد والعباد وفضح العابثين بالقانون ، ولهم ندعو دوما بالتوفيق والنجاح ، ولهم نقول ، لقد عشقنا هذه المهنة منذ الصبا وحرمنا منها بفعل فاعلات وفاعلين ، وكنا معلقين رياضيين على ظهر حمارنا من دون أوراق اعتماد .. لفد كنا نقلد أصوات الكثيرين ، ومنهم صوت المرحوم نورالدين اكديرة والمعلق الرياضي العزاوي وأصوات أخرى .. وكانت سذاجتنا واندفاعاتنا البريئة تضحك الصغار والكبارمعا ، وتثير إعجاب نسوة قريتنا الصغيرة ، تعليقناالرياضي كان مسترسلا وبلغة بسيطة وفصيحة ، تعليقنا لا تقطعه الأهداف المسجلة بقدر ماكان يقطعه نهيق حمارنا العجيب الذي كان يتفاعل مع أحداث المباراة الغريبة والروبورطاج المرتجل ، مباراة كانت تنقل على أمواج خاصة ، وتلتقطها أذان الصغار ، وتثير فينا إحساسا غريبا .. .رحلة البحث عن جريدة جعلتنا نعرف أشياء جميلة وأخرى عجيبة ، وساعدتنا كثيرا على الإيمان القوي بما نفعله وبقناعاتنا الراسخة التي لن نتخلى عنها أبدا ، قناعات متنوعة تخلط الجد بالهزل والرياضة بالسياسة والاقتصاد ، قناعات تنطلق من مسلمات لامحيد عنها ، وهي ببساطة بمثابة الهواء الذي نتنفسه ، ومهما حيينا فلن نضحك أبدا على القاريء ، ولن نخون الأمانة ، ولن نكذب على أعزائنا في كل مكان ، كما كذب علينا الأشقاء ، وكذب علينا عدلان ظالمان ، وكذب علينا أخرون ، وتحامل علينا أبناء " زنقة زنقة " ولكن لنا اليقين التام أن مرحلة تلقي اللكمات والضربات قد ولت إلى غير رجعة ، ومرحلة القصف ورد الجميل ومعه الصاع صاعين ستبد أقريبا بحول الله ومشيئته تعالى ، قصق سيكون قاسيا وسيعرف من خلاله الظالمون أننا لن نقبل إطلاقا بتولي منصب " كلب حراسة " بل نحن مستعدون لتحويلكم إلى " شوهة " ، و نسأل الله عزوجل أن يعيننا لقول كلمة الحق واجتناب الباطل ، ونزيل البساط من تحت الخونة و الظالمات والظالمين بدون انتداب محام ومن غير استشارة هيئة الدفاع ، سلاحنا القرأن الكريم ، ومعه شعارنا الخالد : الله الوطن الملك .. وبذلكم نستودعكم الله ، ودامت لكم متعة القراءة ، وإلى لقاء قريب في عمل جديد ينا ل رضاكم ، ويحظى بإعجابكم ، ولاتقلقوا فقد نلتقي بكم في إحدى المحاكم لتسمعوا وتشاهدوا بأم العين أن الظلم ظلمات ، وأن دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب .. ، ومعذرة عن الأخطاء والفلتات لأننا نتواصل معكم من نوادي الأنترنيت لأن حاسوبنا المخلص فعل به مافعل ، وهو في طور التعافي .. حاميد ابراهيم العماري