المتتبع للحملات الانتخابية للاحزاب السياسية،يجد انها اتسمت بنوع من الحذر ،ما دام الاجماع حولها لم يتم ؟مما جعلها تتخد منعطفا جديدا ،مادامت العواقب والمعالم لم تتضحا بعد. وبالتالي فان الدستور الجديد لفاتح يوليوز الماضي، لم يعد استمرار التدخل في المنتائج أمرا ممكنا وإن كان هاجس العزوف قد ألقي بظلاله على كل الأحزاب والسلطات، وتخوفوا من أن تكون نسب المشاركة أقل بكثير من الإنتخابات التشريعية السابقة التي عرفت حيادا سلبيا للداخلية، . ذلك مؤشر ذا أهمية رغم اعتباره من طرف المقاطعين من بعض أحزاب اليسار ومكونات حركة 20 فبراير انتصارا لهم. اذن تغير ت العقلية السائدة،باستثناء بعض الاحزاب التي مازات تتشبت بها ،وبدأت تتقرب من السلطات لعلها تساعدها في تحقيق مكاسبها .جعلها تطل احيانا قصد الترقب بدورها الى بعض الطرق التي وضع لها الدستور الجديدا حدا صارما ضمانا لنجاح تطبيق بنوده.استغلت العدالة والتنمية كل هذه التداخلات التي عبر عنها الطبيب سعد الدين العثماني ،يؤثرفيها البعض بالآخر، متخدة من التنظيم اوليات الحملة الانتخابية لها ؟تجنبا لاي احتكاك مع المواطن ومع السلطة. هذه الحملة اتسمت بنوع من الهدوء في اطار تجمعي ،تثير الانتباه،تلتقي فيها الكلمة العليا التي بها نموت وبها نحيى.لا تحتاج الى اهازيج ولاخطابات زائدة ولا تحتاج الى غنى . الحملة نظيفة لانها حسمت مسبقا ما دامت القواعد جاهزة لتنفيد المهمة الملقاة على تنظيمها لملء الصناديق بكرة واصيلا. اكيد ان خلالها رفعت شعارات برنامج الحزب ،برنامج شمل حتى الخلافات الداخلية له في شانه، والمتعلق بدسترة اللغة الانمازيغية،وتدريسها حتى في الجامعات المغربية،وفي اعتقادي هي المرآة الحقيقية حول نجاح بر نامجها وفشله؟لان عليا ان تفي بوعودها ،لينطبق اسمها على مسماها؟ هنيئا للعدالة والتنمية في الاسلوب الحضاري الذي نهجته في حملتها اللانتخابية ،وتكتيكاتها المنظمة التي اعطتها قوة لحصد اغلب الدوائر الانتخابية ،وبرهنت على انها فعلا غيرت الوجوه ، ولوبطريقة أخرى اي فقط على حساب الدوائر الانتخابية؟