ما زال المصريون رغم ألمهم و ثورتهم يزودوننا بالنكتة و السخرية المُرّة و المُعبّرة ..ولأن الأحداث على أرض الكنانة تتسارع .. سأضع تحت تصرّفكم قليلاً من التعليقات الساخرة و النكت التي شاعت رغم الدبابات التي في شوارع مصر كتب أحدهم تعليقاً على حظر التجول الذي أفشله الثائرون : يبدو أن الوحيد الملتزم بحظرالتجول في مصر هو الرئيس ولأن تنظيم هذه المظاهرات كان على الانترنت و غرف الشات و المحادثة و كان الشباب وقتها ( أون لاين ) ؛ بعد أن تم قطع الانترنت واستمرار الثورة اقترحت ناشطة أن تُسمى الثورة المصرية بثورة ( الأف لاين ) ..وهناك نكتة سرت كالنار في الهشيم ( أن مصر إذا فازت في هذه الثورة ستلعب مع تونس على النهائي ) .. ويقال على سبيل التنكيت أن الرئيس المصري يهدد بإحراق نفسه مطالباً برحيل الشعب .. ونكتة قديمة ظهرت على الواجهة وأصبحت جديدة ..تقول : مرة واحد ركب تاكسي ولقي السواق معلق في العربية صور جمال عبد الناصر وأنوار السادات وحسني مبارك الراجل استغرب؛ سال السواق مين اللي انت معلق صورهم قال له ذا جمال عبد الناصر الزعيم المصري الراحل وذا أنور السادات قائد حركة السلام والأمن في البلد وذا حسني مبارك أبو علاء شريكي في التاكسي.. وهكذا يستمر الأشقاء المصريون في سخريتهم . إن نكتاً كثيرة ستخرج من هناك .كما ستخرج ثورتهم إلى حيّز الوجود الدائم و الوجود الجاد الذي لا يقبل السخرية ومعاً حتى نرى ما يُكحِّل العينين و يعيد الكرامة التي تتنكّر في لباس لا يستر العورة .