المتجول في أزقة دمنات وأحيائها يقف مندهشا لما آلت إليه وضعية النظافة وإهمال الناس لنقاء محيطهم. فالأزبال منتشرة في كل مكان, وأصبح المنظر المألوف من الجميع هو تلك الأكوام المتراكمة من النفايات المرمية هنا وهناك. فالناس لا يحترمون البيئة التي يعيشون فيها ويرمون الأزبال في الأماكن العمومية مما يخنق الأنفاس بالروائح الكريهة ويساعد على انتشار الحشرات والقطط والكلاب الضالة. فأزقة دمناتا لتي كانت تتباهى إلى وقت قريب بمرور سواقي الماء الصافي منها أضحت أماكن مخيفة تنتشر فيها النقط السوداء من الأزبال التي يلعب فيها الأطفال فتعرضهم لخطر الإصابة بالأمراض الفتاكة.وخير مثال على دلك أحياء تخناشت,أرحبي,اغير,الملاح,القصبة. فادا كان المواطن يتحمل جزءا من المسؤولية فان القدر الأكبر منها يبقى على عاتق المجلس البلدي القديم الجديد الذي لم يستطع أن يغير من الواقع شيئا. ففي أحياء دمنات لا توجد الأزبال ,أضف اٍلى دلك ندرة شاحنات الجمع وعدم انتظام مرورها وحتى . اٍن مرت من الأحياء فعمال النظافة لا يجدون نفعا حيث تنقصهم وسائل العمل. اٍن أقل ما يمكن قوله هو أٍن المجلس البلدي فشل كعادته في وضع برنامج طموح وفعال للقضاء على هده الآفة التي ستتفاقم أكثر لتقضي على ما تبقى من جمال هده المدينة التي خربها المسؤولون بسياساتهم الفاشلة و لامبالاتهم وحساباتهم الانتخابية الضيقة. فما يحز في النفس هو عدم تحرك هدا المجلس رغم أن كل أعضائه يرون الوضع كل صباح ومساء.فالنقط السوداء يعرفها الصغير والكبير (السوق الأسبوعي, ساحة المارشي, طريق تلانتزارت 100 متر عن باب اٍكداين ,حي ترسال الجديد,درب الشمس, مجاري السواقي,طريق الثانوية) .... اٍن هدا التقاعس من الجهات المسؤولة يهدد الهواء والماء والمناظر الخلابة التي يلجأ اٍليها السكان للترويح عن النفس. فالأزبال المنتشرة في حقول اٍكداين و اٍسران و تلسماط وغيرها من المناطق الخضراء غيرت من جمالية البساتين و التربة و أصبح الناس لا يرون اٍلا الذباب والناموس والأكياس البلاستيكية وبقايا الخضر التي تنبعث منها الروائح الكريهة التي تزكم الأنفس وتضر بالإنسان والحيوان. أمام هده الوضعية فاٍن المجلس البلدي مطالب بمايلي.. - وضع برنامج مستعجل و طموح للقضاء على مشكل النفايات وتخصيص ميزانية كافية لدلك - الزيادة في أسطول الشاحنات المكلفة بجمع الأزبال وتعميمها على جميع الأحياء, و يكون المرور بشكل يومي وفي بعض الأحياء مرتين في اليوم(للإشارة فالشاحنة لا تمر بحي تلانتزارت اٍلا مرة أو مرتين في الأسبوع مما يجعل الأزبال تتكدس بشكل رهيب) - زيادة عدد عمال النظافة وتزويدهم بوسائل العمل لضمان صحتهم - اٍقتناء حاويات الأزبال,فمن العيب أن تتوفر العطاوية و الصهريج وواركي على هده الحاويات فيما يستمر الرئيس في تعنته بدعوى أن السكان لن يحافظوا عليها. - التفكير في إنشاء محطة للتطهير السائل لتجنيب واد مهاصر مخاطر الواد الحار الذي يصب فيه مند عقود - استبعاد الخلفيات السياسية الضيقة لبعض أعضاء المجلس والاٍهمال المقصود لبعض الأحياء الغير المرغوب فيها. - تشجيع بعض الجمعيات التي تعمل بكيفية فعالة في مجال النظافة والحفاظ على البيئة. الثائر [email protected]