دمنات بلدة صغيرة حُكم عليه بالمعاناة وسط بحرمن ضياع المسؤوليات ........ عدم جودة الماء الصالح للشرب مسؤولية من ؟ انقطاع التيار الكهربائي باستمرار مسؤولية من ؟ تشقق جدران المؤسسات التعليمية... مسؤولية من ؟ ضعف مستوى الخدمات الصحية بدمنات مسئولية من ؟ طوابير المعطلين الذين ينتظرون شغلا مسؤولية من ؟ وغياب فرص وظيفية حقيقية لتشغيل العاطلين مسؤولية من ؟ تفشي ظاهرة الغش والرشوة والمحسوبية بكل اشكالها مسؤولية من ؟ غلاء فواتير الماء والكهرباء وارتفاع اثمان المواد الإستهلاكية الأساسية مسؤولية من ؟ غياب مهرجانات حقيقية مسؤولية من ؟ غياب الحمار عفوا الحوار الجدي للنهوض بدمنات مسؤولية من ؟ اندثار المآثر التاريخية تباعا مسؤولية من ؟ غياب ملاعب رياضية ووسائل الترفيه والتثقيف مسؤولية من ؟ عدم تشجيع الصناعات المحلية واندثار الصناعة التقليدية المحلية مسؤولية من ؟ اسكت و لا تتكلم مسؤولية من ؟ غياب مسؤولين حقيقيين مسؤولية من ؟ تفشي ظاهرة التسول مسؤولية من ؟؟ الركود والخمول مسؤولية من ؟ سطوع نجم بعض المغمورين الذين كانوا بالأمس نكرة مسؤولية من ؟ تحويل البلدة من مدينة إلى قرية مسؤولية من ؟ في اعتقادي أنها مسؤولية الشباب نعم إنها مسؤولية الشباب من ابنائها بجهودهم وعقولهم وفكرهم ،عليهم واجب كبير اتجاه انفسهم أولا واتجاه دمنات ثانيا لماذا الشباب ؟ الشباب هم أهل العزم والطاقات الخلاقة ولتحقيق ذلك على الاخرين افساح المجال أمام الشباب لإكسابهم مهارة صنع واتخاذ القرار، وتنمية الذات والجرأة في الطرح وانخراطهم في تنمية المجتمع الدمناتي على الآخرين .... العمل على تنمية الطاقات والمبادرات الشبابية و وضع استراتيجية شاملة للشباب لترسيخ قيم الانتماء لديهم. ولن يتأتى ذلك إلأ بتوفير البنى التحتية للشباب في مجال الرياضة والفنون والثقافة وايجاد الفرص الاقتصادية والاجتماعية ، وعلى المسؤولين المنتخبين والاداريين ان يستوعبوا طاقاتهم وافكارهم وتمكينهم من ترجمتها على ارض الواقع. وذلك بالعمل على تشجيع المواهب والهوايات المختلفة لديهم، ونشر الوعي السياسي والثقافي بين جيل الشباب . إن نسبة الشباب بدمنات تقارب 70 بالمائة من الساكنة حسب آخر إحصائيات ولكن وضعه على مختلف المستويات /للاسف الشديد / يدعو إلى القلق. ونظرا لأهمية هذه النسبة في الهرم السكاني الدمناتي ، فمن هو المؤهل ليأخذ بيده هل أولئك .....الذين ساهموا في الماضي وفي الحاضر في تردي أوضاع شباب. أم أولئك الذين ساهموا في نهب المال العام، وتزوير الانتخابات، وممارسة القمع، والدفاع على الباطل.. والإغتناء على حساب مصالح البلاد والعباد . إنني أحذر الشباب الدمناتي من التبعية غير المبررة فكريا للنخب التقليدية الفاسدة سياسيا، وحصوصا أولائك الذين يدعون الدفاع عن مصالح الشباب والذين يحسبون أنفسهم على فئة الشباب اولائك الذين لا يتذكرون الشباب إلا في بعض المناسبات !!!!!!وعلى الشباب أن يفطن لبعض مناورات وخطابات المقاومين للتغيير والذين يقدمون صورة قاتمة للشباب ويستهزؤون من واقعه و يعملون على تقديم بعض الفتات و توزيع الأماني والأحلام . إنها مناورة المراد منها استمرارهم في التحكم في مصير الشباب وفي اتحاذ الشباب مطية لتحقيق اهدافهم المعروفة والتي لن تعد تخفى على احد . إنها مناورة ترمي إلى إبعاد الأذهان عن التفكير الصحيح في أزمة اليوم، وبالتالي المساهمة في تجاوزها هؤلاء همهم أن تستمر الأزمة وتدوم لأنها متنفسهم لأنه كما يقول المثل الدمناتي : لخواض أكتعيش أكرو على الشباب أن يعبر عن تطلعات جديدة تجعله يدرك جيدا حقيقة وضعيته، وحقيقة ما عليه أن يفعل، وعليه أن يواجه الذين لا يطيقون المنافسة الشبابية، ويبذلون كل ما بوسعهم لكسر منطق التبعية التقليدية والانتهازية. إن النسبة من الشباب المشار إليها أعلاه ،ما تزال منسية ومغيبة عن واقع الاهتمام.. فليس هناك أي دعم مادي أو معنوي يحفز الشاب الدمناتي على الإبداع والتواصل والتطور.. وليس هناك ندوات أو دورات تأهيلية في مختلف جوانب الحياة الاجتماعية والرياضية والاقتصادية والثقافية خاصة بالشباب.... لذا ترى شبابنا دون مستوى الطموح الذي نرغب بأن يكون علية الشاب الدمناتي فمعظم الشباب مدمنين على الجلوس في المقاهي وتدخين السجائر وأحاديثهم المفضلة هي المسلسلات التلفزونية وأنواع الموبايلات... متناسين الحديث عن همومهم ومشاكلهم التي تعيق تقدمهم وتقف حاجزا بينهم وبين مستقبلهم . والبعض الأخر من الشباب أصيب بإحباط كبير بعد أن أكمل دراسته الجامعية دون الحصول على وظيفة تضمن له العيش كمواطن له حقوق وعلية واجبات في المجتمع....... وماذا بعد؟ صار الشاب لدمناتي لا يهتم ولا يتأثر بما يدور من حوله من إحداث وتغيرات فهل يمكن أن نتحدث عن نهضة دمنات دون النهوض بشبابها ؟ في اعتقادي ....حتما لا ... والسلام مولاي نصر الله البوعيشي