لا حديث اليوم في واويزغت إلا عن الخروقات التي شابت مشروع تبليط الأزقة بواويزغت المركز والتي بطلاها رئيس المجلس ونائبه الرابع اللذان وجهت لهما أصابع الاتهام بعد أن أخلى الأعضاء الآخرون بمكتب المجلس وأجهزته المساعدة مسؤوليتهم من الواقع، واستنكروا في موقف شجاع الى جانب فريق المعارضة تلك الممارسات وقدموا شكاية في الموضوع لدى مصالح السلطات المحلية ،التي وعدت بإيفاد لجنة إقليمية للبث في الموضوع. وفض مشاكل مجلس لا يستطيع الاعتماد على نفسه ويعجز على حل ابسط القضايا... ! فهذا المشروع الذي جادت به \"شكارة\" وزارة الإسكان والتعمير أكرمها الله،وبتدخل من مؤسسة العمران ،شابته خروقات حيث خضعت عملية تعيين وتحديد الأزقة والشوارع التي ستستفيد من المشروع لمنطق \"الوزيعة\" والزبونية والمحسوبية وتصفية الحسابات الانتخابية والحملة الانتخابية المقيتة قبل الأوان إرضاء لخواطر الأنصار،وتكريما للمقربين والدين يبلطون لرئيس المجلس لكي يبلط لهم عتبة منازلهم أو حتى أسطحها إن أمكن . وقد استغرب المواطنون لهذا الأمر وتساءلوا عن المعايير المعتمدة في تحديد هذه الأزقة بعدما لامسوا ما اعتبروه تلاعبا وخرقا سافرا للقانون ولميثاق التعاقد بين المواطنين و الهيئات المنتخبة الذي يقتضي تطبيق صيغ تشاركية وحكامة وتبصر في تدبير الشأن المحلي.وأمام هذا الوضع بدأ السكان يتساءلون عن مصير أزقتهم ونصيبها من التبليط، وسبب إقصائها رغم أنها تفرض نفسها لتواجدها بالمركز الأمر الذي أثار لانتباه لاسيما أنها بقيت معزولة لوحدها، و أن أزقة وسط البساتين والأراضي الفلاحية خارج المركز أدرجت في التصميم ليشملها التبليط وهي بعيدة كل البعد عن المركز المعني بالمشروع. والحديث هنا يهم عدة أزقة بالمركز.وهنا الإشارة أن هذه الأزقة مرتبطة بشارع السن الثاني الذي تمت تهيئته ونال استحسان المواطنين، ومن العيب أن تصب الأوحال في الشارع الرئيسي الجميل عبر هذه الأزقة. هذا مظهر من مظاهر الفشل في تدبير الشأن المحلي ونموذج\"الحماقة الجيدة \"عفوا، الحكامة الجيدة، في تنفيذ دفتر التحملات التنموي الذي التزم به رئيس المجلس. فمتى إذن، سيعي مجلسنا أن الحكامة الجيدة هي إشراك المواطن في تدبير المشاريع ذات ارتباط بالشأن العام والمحلي و إدارتها في جو ديموقراطي تسود فيه الثقة وتحترم فيه كرامة المواطن والقوانين ويعتمد على تخطيط محكم و تقييم جيد وتعاقد لتحقيق التنمية المستديمة. ومتى سينسلخ عن الانتماء السياسي والمصالح الشخصية الضيقة؟ أسئلة تطرح نفسها باستمرار ... لكن لا أدان صاغية ،ولا حياة لمن تنادي.