اصابتني الكابة وحلت بي السامة وقررت مغادرة الدارالبيضاء فتركت الخلان والولد رغبت في الترويح عن النفس والهروب من الملل والياس وضجيج السيارات . فقصدت في صباح جميل دو نسيم عليل قرية صغيرة بين جبال الاطلس المتوسط محصورة تدعى اسمسيل نوامن فيالها من قرية تحرصها الجبال المكسوة بالثلوج جعلة منها عدراء. روضة فوق الجبال تربعت ويا جمال الاشجار تزينت لوز .زيتون عرعار بلوط عنب كروم صفصاف ورمان جعلة منها جنة خضراء ونهر يسير كحبة رقطاء . عليها قبائل واقوام تصاعقت. مجدها اصيل . وبها وطئت قدم يسرى منقوشة على حجر مازال التاريخ شاهد عليها . ومواقع جيولوجية تفتن الالباب .واضرحة كثيرة مقصد النفوس العليلة .اهلها بسطاء دو نكتةولطفاء يحبون الزائر الغريب .ويستقبلونه بالابتسامة والترحيب . سكانها متدينون وكل صلاة لا يتركون .وعلى المحبة مجتمعون يساعدون الفقير . ويواسون اليتيم المعدم . بجمعية اسمسيل نوامن لتنمية الاجتماعية متمسكون . فيالروعة الطبيعة التي احتضنهم