الجماعات المحلية والقروية كلها مؤسسات فاشلة لم تعلن الدولة بعد إفلاسها في تدبير الشأن المحلي وفي كل مناسبة انتخابية , تعمد وزارة الداخلية إلى إدخال روتوشات على الميثاق الجماعي وعلى مدونة الانتخابات والنتيجة هي مانراه من فساد وسوء إدارة ورشوة وتعطيل لمصالح الناس وتدمير للحياة في المدن والقرى على السواء وهدا الوضع هو مادفع ملك البلاد إلى النزول الميداني للعمل في اوراش من اختصاصات الجماعات المحلية والولاة والعمال والقياد والمصالح الخارجية للوزارات . إن هدا الفاشل في التمثيلية المحلية أصبح يمثل الجولة التحضيرية لإفراز الخارطة السياسية لاي انتخابات تشريعية , بمعنى أن الوصول إلى رئاسة الجماعات المحلية والقروية هو اكبر ضمانة للوصول إلى البرلمان ... لان المنصب الجماعي , ,إن كان شكليا من حيث امتلاك القرار المحلي , فإنه يوفر لصاحبه إمكانات وطرقا ووسائل \"إرشاء\" الناخب الدي تقدم له بعض حقوقه كامتيازات وتقدم له خدمات طبيعية كأوراق إداري , توظيفات الإنعاش , البناء العشوائي , حفل الاعدار للأطفال المعوزين , توزيع بعض المواد الغذائية , توزيع المنح على الجمعيات الثقافية والرياضية والتنموية بطرق تتصف فيها الزبونية والعلاقة الانتخابية في صورة إغراءات تضغط عليه للتصويت لصالح رؤساء الجماعات والجهات . فأمام بيروقراطية الإدارة وفسادها , يتقدم المستشار الجماعي كوسيط بين هده الإدارة وبين المواطن الأعزل الدي لايطمح شيء قدر قضاء مصالحه البسيطة واليومية ... وطبعا نظام الرشوة هدا يتطور حسب الحاجات وحسب درجة المنافسة , لينتقل إلى تقديم إغراءات اكبر في صورة بقع أرضية ورخص تجارية وطلبات عروض لانجاز اوراش فوق تراب الجماعة , وهدا يوظف من اجل الوصول إلى مقعد في البرلمان والإثراء غير المشروع وهدا المستشار أو رئيس الجماعة من هده الهيئة يقوم بهدا النوع من الابتزاز بضمير مرتاح ... سواء إزاء الناخب الدي صوت عليه مقابل خدمات وأموال , المستشار الفاسد هو الدي يقوم بشراء ذمم الناخبين لتصويت في الانتخابات الجماعية والبرلمانية لهدا نرى جماعات منعزلة وفارغة مستشارين أميين فاسدين تلاعب بأموال الشعب لشراء سيارات فارهة وشقق بمدن كبرى على حساب المواطن الكادح البسيط وتبقى وسيلة الوحيدة للمواطنين للاحتجاج على ابسط حقوقه المشروعة كالماء , الكهرباء , الطرق , المستوصف الصحي , وهي المسيرات الاحتجاجية إلى مقر العمالة تضم شباب, نساء,أطفال, شيوخ وقطع مسافات على قدام تزيد عن سبع وثمانية ساعات بدون تموين سوى الماء والخبز وفي بعض الحالات النوم على جنبات الطرق لأسماع صوتهم المكسور بالجماعة إلى السلطة الإقليمية على رأس العامل .صورة سيئة نشاهدها كل يوم أمام مقر العمالة للاحتجاج \" معاندنا الضوء , معاندنا الطريق , معاندنا سبيتار , عندنا غير شفرة والقمارة هده كلمات وأجوبة المحتجين \" يجب محاسبة رؤوساء الجماعات من أين لك هدا وهدا , أصبح نصفهم مقاولين أو عائلتهم لتلعب بصفقات الجماعة ومشاريع مغشوشة وموقفة التنفيذ يجب على السلطة الإقليمية على رأس \"العامل\" محاسبة رؤوساء الجماعات ومراقبة مشاريع المنجزة من طرف الجماعة والمشاريع التي لها علاقة بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية , وليس التلاعب بالمال العام لقضاء أغراض شخصية أو توظيفها في الحملات الانتخابية أو مشاريع تبكي على حالها الانتخابات الجماعية الأخيرة افرزات مستشارين ورؤساء جماعات فاشلين في تسيير الشأن المحلي , هناك من يسير جماعته عبر هاتفه النقال من مدن بعيدة هناك من ضبط في سرقة الدقيق المدعم للأسر المعوزة هناك من عزلته وزارة الداخلية كرئيس ايت اومديس بتسييره الفردي والعشوائي وهناك رؤوساء فاشلوا مند البداية .لهدا يجب على المواطن في الاستحقاقات المقبلة التصويت على أشخاص في مستوى تطلعات عاهل البلاد وليس من يخلق الفساد والرشوة .