1) لم نكن نريد أن نحشر أنوفنا في هذا الموضوع بسبب احترام التخصصات ومبدأ أهل مكة أدرى بشعابها ، لكن وبعد المتابعة والقلق من المآل الذي بدأت تتردى فيه دراسة الطب في بلادنا بسبب الاختلاف بين طلبة الطب والحكومة المغربية الحالية ، والمتمثلة في الوزارتين (...)
1- المجتمع الإسلامي مجتمع النسب والصلة والرحمة والمحبة، مجتمع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مجتمع الولاية والحماية، مجتمع التزكية والطهارة، مجتمع الوحدة والتوحيد، ومن هنا كانت أمة الإسلام خير أمة أخرجت للناس.
فالنسب في الإسلام هو محور هذه الفضائل (...)
حينما يفشو الوباء والطاعون فلا بد من وصف طبيعته وأعراضه بلغة الحقيقة لا المجاز ،حتى يفهم الجميع مقتضى الخطاب. وحينما تصبح ما يسمى بهيئة الأمم المتحدة والدول الكبرى هي من تروج للطاعون والخمج الجنسي فاستبشروا بنهاية العالم وانقراض الجنس- شبه البشري- (...)
مسألة عقيدة التوحيد أو وحدة العقيدة ليست خيارا شخصيا وميلا فكريا محضا ، وإنما هي مكون أساسي في عمق النفس البشرية وقلبها رغم اختلاف الأشكال والألوان والأعراق والأذواق، فالغذاء يبقى هو الغذاء سواء أسميناه لحما طريا أم طائرا مشويا. والتفسير بسيط ومرئي (...)
مهما كان الصالح أو المصلح متوخيا ومتحريا للسلم وإرضاء الجميع، على مسافة واحدة من التوافق والتواصل والمعاملة ، فإنه على أرض الواقع قد تعترض منهجه وسلوكه وطريقه حوادث مشكَلة كل الإشكال وحائلة بينه وبين كل ما يتمناه ويرجوه.إذ العالم له قوانين ثابتة (...)
أولا:الاعتقاد الديني ومعادلة الربط بين الأرضي والسماوي
مسألة التدين و الاعتقاد مسألة معقدة بعُقد وقواعدَ وعقودَ ومقاعدَ وعناقيدَ معقدة وعنقودية شديدة التعقيد ووعرة التقعيد ،وقس على هذا من مسلسل العقد والمعقدين والمتعاقدين والمعتقدين والمستقعدين (...)
أولا:أوجه الإثارة والمخاطرة في رواية "ابن عباس"
فلقد قرأت قصة "الإسراء والمعراج"،المنسوبة زعما إلى الصحابي عبد الله بن عباس رضي الله عنه، وأنا في مقتبل عمري، ربما لم أكن قد تجاوزت الثانية عشر سنًّا، أي عند بداية المراهقة أو قبلها بقليل فيما أتذكر (...)
أولا:الاضطرار إلى المساعدة ورفض المساومة على الدعوة
مرحلة خروج النبي والرسول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى الطائف من أجل عرض الدعوة وطلب المساندة ستكون قد جاءت عند قمة الاستيئاس ظاهرا من استجابة قومه له ،وذلك بعد إظهارهم العناد والعتو والتعنيف (...)
-1 بعدما بهت الذين كفروا أمام الذي رأوا في الصحيفة الظالمة من خلال تحقق معجزة الرسول سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ،والتي كانت ذات قوة مضاعفة جمعت بين الصور المادية المتمثلة في انتقاء الحق من الباطل، كما ارتقت على كل العقول والتخمينات البشرية (...)
أولا:الحصار العازل ومسلك الظالم في مقاومة دعوة العادل
يقول ابن إسحق :"فلما رأت قريش أن أصحاب رسول الله قد نزلوا بلدا – أي الحبشة-أصابوا به أمنا وقرارا ،وأن النجاشي قد منع من لجأ إليه منهم ، وأن عمر قد أسلم فكان هو وحمزة بن عبد المطلب مع رسول الله (...)
أولا:إسلام عمر بن الخطاب بين البواعث الظاهرية وتأثير الجارية
إسلام حمزة بن عبد المطلب العلني وبمظهر الشجاعة والتحدي والأنفة قد يمكن قراءته بأنه سيبعث رسائل مباشرة وغير مباشرة ،مشفرة ومرمَّزة ترميزا نورانيا، إلى كل شهم مثله أو قريب منه لم يلتئم (...)
أولا:الاختيار المركز في الدعوة وتهييء النخبة
بعدما استحلى كفار قريش اللعبة بتعود الاعتداء والتعنيف الجسدي والنفسي للمسلمين ،حتى توهموا في أنفسهم أنهم فعلا أقوياء وصناديد بامتياز ،جاهلين أن عنصر الضعف في المعادلة الصعبة قد يكون هو الحاسم في تحديد (...)
أولا:الدعوة النبوية في مواجهة العوائق النفسية وأوهام النِّدية
يصوره لنا طه حسين في كتاب "على هامش السيرة"شخصية أبي مرة كاسم مستعار لإبليس وهو مصاحب لأبي جهل عمرو بن هشام كالتالي:
"قال الشيخ وهو يقدم القدح إلى عمرو:"اشرب أبا الحكم ودع عنك هذه (...)
أولا:الدعوة في مواجهة المعارضة بالتنفير والصرف النفسي
مرحلة مجادلة المشركين للنبي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ،قد كانت في الحقيقة، كما يبدو لنا، مناورة لربح الوقت والوصول إلى أسوأ الغايات وأفظعها ،ولم تكن مجادلة التعرف وطلب الدليل واليقين (...)
(1 في بدء الجهر بالدعوة الإسلامية وعند المواجهة الأولى قد كان بإمكان رسول اللهs أن يخلص أصحابه الصديقين مما هم عليه في الظاهر من تعذيب ذلك لمعطيات ووقائع تثبت ذلك عمليا ، ولكنه لم يفعل وذلك لحكمة عالية وبعد ما بعده من بعد لا علاقة له بالتخلي أو (...)
أولا:المهن الإنسانية بين شرط الوفاء والضمان
موضوع الضمان المهني هو موضوع ذو شجون وذو قرون وذو حصون . فالمهن كلها لها اعتبارها وقيمتها الاجتماعية والاقتصادية والمالية والصناعية والتجارية والنفسية . واحترام المهن المنتجة والمفيدة للحياة العامة وما (...)
1) إن الجانب الاقتصادي بأشكاله وأنماطه وأرقامه، فيما نرى، قد يبدو تابعا للقانوني والسياسي والعلمي لا محالة، وقد يبقى عند القطيعة مع هذه المكونات مبنيا على الهشاشة وعدم التوازن وغياب التخطيط المستقبلي ذي الأمد البعيد، وكذلك اعتماد الريع الآتي (...)
أولا:دار الأرقم والنواة الأولى للتأسيس المدرسي في الدعوة
إن الدعوة قد بدأت سرا كما تذكر كتب السيرة ،لكن هذه السرية لم تكن لتصمد على حالها في الكتمان المطلق ،خاصة وأن أصحابها يحملون شحنات نورانية جد قوية من التيار العالي لم يكن لهم سابق عهد بها ، (...)
اشتدي أزمة تنفرجي قد آذن ليلك بالبلج
وظلام الليل له سرج حتى يغشاه أبو السرج
وسحاب الخير له مطر فإذا جاء الإبان تجي
1) يؤسفنا أشد الأسف ونحن نمر بأخطر مرحلة عرفتها البشرية في وجودها واستقرارها وصحتها واضطراب أرزاقها أن نخوض في مواضيع لا مفر من الخوض (...)
أولا : مفاجأة الوحي والوعي الروحي عند النبي صلى الله عليه وسلم
إن التوافق الزمني بين يوم الولادة النبوية ويوم البعثة باعتباره يوم الاثنين كما دلت عليه بعض الروايات له دلالات ومناسبة ذوقية وجمالية في ربط الولادة الحسية الجبلّية بالولادة الروحية (...)
أولا :الأمية النبوية وإشكال التعريف والتوظيف
مفهوم الأمية لدى النبي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قد يعرف إشكالا واستغلالا وتخاذلا عند شرحه ما بين مطلِق ومقيِّد ومعمِّم ومخصِّص وما بين مخلص ولص.وذلك حينما يريد البعض أن يجعل من أمية النبي أمية (...)
1) قد يبدو العنوان وكأنه ينهل من العبثية نهلا حينما يربط بين الأستاذ الجامعي في عصرنا وبين مفهوم الدولة والسياسة ،و الذي أصبح معقدا إلى حد الهجانة والرعونة الرعناء ،وخاصة حينما يتعلق الأمر بالثوابت والمبادئ التي ينبغي أن تنبني عليها أسس العدالة (...)
أولا: الخلوة والانعزال كباعث نفسي وتخصيص غيبي
مسألة خلوة النبي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قبل نزول الوحي لهي مرحلة جد دقيقة ومتكاملة بين الوعي والنزوع الإنساني وبين مقتضيات الخصوصية النبوية ذات الباعث الرباني والتعيين والترتيب الإلهي لتحقيق (...)
أولا:السياسة والدين بين مظاهر التوظيف الرسمي والتقمص العلمي
عندما كنا نشير في بعض المقالات، بين فينة وأخرى، إلى قرب أو بعد العلماء عن السلطة أو السياسة على سبيل التبعية، لا على سبيل الممارسة، فذلك لإثارة الانتباه إلى نقطتين كنا نود الوقوف عندهما (...)
أولا:التخلق أولا ثم التعلم ومصداقية التقييم ثانيا
من الأخلاق الواجبة على المتعلم كما يقول بعض العلماء تقديم طهارة النفس عن رذائل الأخلاق ومذموم الأوصاف، إذ العلم كما يقول الغزالي: "عبادة القلب وصلاة السر وقربة الباطن إلى الله تعالى" وكما لا تصح (...)