لم يكُن لهذا الصّباح أن يناسبه إلاَّ قصّة لفتاة تطوانيّة خبّأ لها القدرُ أن تكون أماً وهيَّ تحسبُ أنها لا زلت طفلة، صباحٌ مغيّم بسحائب سوداء، كصراخ هذا الطفلِ البريئ الذي جني عليه قبل أن يُخلق، واتّهم قبل أن يُزاد ويُعلن .
ونحنُ نقترب منها شبراً (...)
في الجناح الأيسر من قسم الولادة بالمستشفى الإقليمي سانية الرمل، كانت تنزل (و.ا) الشّابة التي وضعت مولودها الصّغير في ليلة سوداء ملئت ألماً وصراخاً، لم تكن المسكينة تعلم أن المخاض شديدٌ إلى تلك الدّرجة، لا تسعفها الكلمات في وصف ما حلَّ بها فتكتفي (...)