ظل يزاحمهم كي يخرج من اللوحة العتيقة، وجوههم التى أكلتها المسافات الطوال، ولهجتهم الفجة التى تلفت إليهم أنظار العابرين، تبعث في قلبه طاقةً للهروب. لم يعد لسانه يخنه، صار بمستطاعه الآن أن يلجمه كيلا يمط نهايات الجمل، تعلم كلام المدينة ودقائقه، وعرف (...)