وانا على درب استئجار العنوان المبدع للفقيه العلامة عبدالله كنون لكتابه ( النبوغ المغربي ) باعتباره في معناه الأدبي قد خلق ردا جميلا وخلوقا حينها على النزعات الفردانية لبعض الأدباء بالضفة الشرقية عندما تلبسوا لباس الحصر، لا رحابة الاختلاف والتنوع، (...)
ليس غريبا أن تتيه إرادة بعض الذين جعلوا من السياسة الدولية ممارسة عشوائية تضرب المروءة والمنطق والخلاف والاختلاف والعقل. فأن يكون استثمار ما هو عفوي يرجح الكفة الإنسانية في الحياة العادية، إلى ما هو سياسي لإثارة الرأي العام الخاص المغربي. هو نفسه ما (...)
لا شك أن أول ما ينتاب المرء وهو يهم بكتابة موضوع حول ثقافة شعبية تطفو على السطح كثقافة المقاطعة، وإن كان سيحتكم في الغالب الأعم إلى الابتعاد عن الإيديولوجية والقناعات الشخصية والخضوع للاحتكام الأكاديمي قدر المستطاع، هو أنه سيكون متابعا بشكل رسمي (...)
الحديث عن التطرف ليس لصيقا بما هو ديني، وحتى إذا سلمنا بذلك فلا يعني أنه خاص بالدين الإسلامي كما نراه في الموجة الإعلامية والثقافية المعاصرة
والتي تغافلت عن التطرف اليهودي والمسيحي والبوذي ... أما أن تعالج هذه الظاهرة بالميزان العلمي الدقيق (...)
إن من الظلم أن نحمل الإسلام تصرفات واجتهادات الآخرين ، ومن الظلم أن نحكم على الإسلام دون دراية بضوابطه وقواعده المنظمة للتعامل معه ، فالمسلمون لا بديل لهم عن فلسفة التعايش رغم اختلاف مذاهبهم واجتهاداتهم في أمور الدين والدنيا ، شريطة أن يكون الاتفاق (...)
في زمن قلّت فيه الإرادة، وكثر فيه اليأس وأصبح القلق مرض العصر، والطمع عنوان الممارسة الشخصية، صار الوطن عرضة لكل الانتهاكات السلبية المسيئة والمدمرة سواء القائمة على المستوى المادي كالتخريب أو المعنوي كالغش وخوارم المروءة، وإذا كان الوطن هو منزل (...)
تعتبر المذاهب في حقيقتها مجالا خصبا للتجديد والاجتهاد وتعبيرا أصيلا عن حرية الفكر وثراء عقل الأمة الإسلامية ، وإغناء الواقع الإسلامي بما يلبي احتياجاته أولا بأول، وأن تتمسك دولة معينة بمذهب معين لا يعني التعصب، بقدر ما يعني تنظيم وتأطير ممارسة (...)
إن العلوم الإسلامية، كغيرها من العلوم، أخذت حقها في كل المناهج المعتبرة لخوض غمار البحث واستقراء المعلومات. والتخصص فيها يجذب من فتح باب الاجتهاد إلى الاطلاع على مناهج بلغت من الدقة ذروتها ( كمنهج الجرح والتعديل عند علماء الحديث) لذا كان لزاما على (...)