قبل ما يقارب السنتين من مجيء الحكومة الحالية، كانت المركزيات النقابية « الأكثر تمثيلية « قد أبرمت خلال شهر أبريل 2011 اتفاقا مع حكومة عباس الفاسي تم بمقتضاه التعهد بالوفاء بتنفيذ العديد من الالتزامات لفائدة الطبقة العاملة، إلا أنه وإلى اليوم فإن جل (...)
أصبح مصطلح الإصلاح أكثر تداولا على ألسنة أعضاء الحكومة المغربية التي أتت بها رياح ما يصطلح عليه «بالربيع العربي»، وخاصة المنتمين منهم إلى الحزب الأغلبي. وقد يخال البعض أن هذا المصطلح هو وليد هذا الزمن السياسي الرديء متجاهلا المعارك الضارية والتضحيات (...)
بعد أن انتزع العمال الاعتراف بحقهم في التنظيم النقابي للدفاع عن مصالحهم وقضاياهم بهدف تحقيق مطالبهم، أصدرت منظمة العمل الدولية سنة 1948 اتفاقية رقم 87 تهم الحرية النقابية وحماية الحق النقابي، وسنة 1949 الاتفاقية رقم 98 تتعلق بحق التنظيم والمفاوضة (...)
تعيش الإدارة العمومية المغربية واقعا مأزوما منذ ما يقارب ثلاثة عقود من الزمن، ولقد أصبح هذا الواقع أكثر تجليا مع اتساع إقبال المرتفقين والمواطنين على السواء, على الخدمات المطلوب من الإدارة وتقديمها بالسرعة والجودة اللازمتين للاستجابة للحاجيات (...)
مر الآن ما يشارف أربعة أشهر على مسلسل مفاوضات رئيس حكومة تصريف الأعمال مع قيادة التجمع الوطني للأحرار من أجل تشكيل حكومة جديدة، وليس ترميم الحكومة القائمة كما يتداول في خطابات أمين عام حزب العدالة والتنمية، وهي على أية حال حكومة أقلية لا يحق لها في (...)
غير خاف أن مؤسسة الأعمال الاجتماعية للأشغال العمومية (وزارة التجهيز والنقل حاليا) التي عرفت النور مع مطلع بداية الثمانينات، وكانت منذ تأسيسها محط انتقادات متتالية من طرف المنخرطين والفرقاء الاجتماعيين، خاصة على مستوى طريقة التدبير الذي اختير له منذ (...)
لا شك أننا اليوم مع بروز، لأول مرة، في تاريخ المغرب السياسي بعد مضي أكثر من سنة ونصف على التجربة الحكومية الحالية، أزمة لا تشبه في الموضوع ولا حتى في الشكل، بل وعلى مستوى الشروط والظروف، أي أزمة حكومية أخرى، عرفها تدبير الشأن العام ببلادنا منذ فجر (...)
في مقال سابق تحت عنوان استفهامي: « الحكومة الحالية، أمام أزمة تدبير أم أزمة اختيارات؟ نشر بهذه الجريدة بالعدد 10.429 بتاريخ 20 يونيو 2013، كنا بصدد محاولة الوقوف على بعض الأعطاب ومكامن الخلل التي تتخبط فيها هذه الحكومة منذ تنصيبها أزيد من سنة ونصف (...)
شكلت الحركة النقابية عبر العالم، خاصة خلال القرن العشرين، إحدى أهم اللبنات الأساسية التي ساهمت في بناء الاقتصاديات ورسم معالم السياسات الاقتصادية والاجتماعية وتأطير قوى العمل وتأمين الدورة الإنتاجية بالعديد من الدول والأقطار. لكن مع سقوط جدار برلين (...)
منذ توليها تدبير الشأن العام ببلادنا بناء على نتائج انتخابات سابقة لأوانها ليوم 25 نونبر 2011, والتي يعود الفضل في حدوثها إلى حركة 20 فبراير والأطراف الداعمة والمساندة لها، أمطرتنا الحكومة القائمة وبإغفالها بقصد أو بغيره برزمانة من شعارات هذه الحركة (...)
لا أحد في هذه البلاد يمانع في الإقدام على أوراش الإصلاح الكبرى التي من شأنها، فعلا، أن تخدم مصالح الدولة والمجتمع معا إن كانت تندرج في إطار سياسة شمولية ووفق تصور ومقاربة واضحتين، ومن ثمة فكل جهة ثبت في حقها مخالفة هذه التوجهات يلزم من باب الضرورة (...)
حقا قد يحار المتتبع العادي، فحسب، فهم أحوال حكومتنا الفتية التي لم تستهلك بعد إلا الثلث من ولايتها التي قضتها ولا زالت مستمرة في حرب ضروس ضد المشوشين والناقمين ومنشغلة بالعفاريت والتماسيح القريبين إلى قلوب الماسكين بزمام الحزب الذي يرأس الحكومة التي (...)