في سَماءِ العصافيرِ
ما بينَ غزَّةَ والمتوسِّطِ
ثمَّةَ طائرةٌ تتسابَقُ مع ظِلِّها الزّئبقيِّ
على سطحِ أحلامِ أطفالنا النائمينَ
على موعدِ البحرِ
لا كهرباءَ هنا كيْ تضيءَ منازلنا
في ظلامِ الحصارِ الطويلِ الطويلِ
على حافّةِ (...)
كانت تلك كلماتُهُ الأخيرة في لعبة النرد الأخيرة هنا في قلب فلسطين الحبيبة قبل أن يغادرها على جناحَيّ الفراشة البيضاء ذات الأثر الأبدي الأبيض محملاً بأنوار الكلمة ولازورد البحر وقناديل الشعر ومناديل الغيم والدموع.
من أنا ؟ كان سؤاله الأخير (...)
كوابل برق في منتصف نهار صيفي مشمس يفاجئنا محمود درويش في التاسع من آب ويرحل عن هذه الأرض التي طالما علّمنا أن عليها ما يستحق الحياة. ومثلما فاجأنا مع كل جديد متجدد على طول مسيرته الإبداعية الزاخرة بكل ما هو مدهش وجميل ومعراجه الأدبي والإنساني المثير (...)