تثير توقعات الاقتصاد العالمي لسنة 2012 الخوف لدى الحكومة الجديدة: فصندوق النقد الدولي خفض بشكل قوي أغلب توقعاته للسنة الجديدة.
صحيح أن توقعات نسبة نمو الاقتصاد العالمي لن تتراجع إلا بشكل طفيف، 4,3% بدل 4,5% المنتظرة. ولكن إذا نظر عن قرب إلى الدول (...)
ظلت التحاليل التي توالت لتفسير ظاهرة الثورات في الدول العربية حبيسة الشرط الديمقراطي فقط، لكن أزمة تشغيل الشباب هي العنصر الحاسم في انفراط العقد الاجتماعي الضمني للتنمية في صيغتها الاستبدادية، الذي ميز مصر وتونس واليمن، والذي مازال هو النموذج (...)
لاشك أن الحكومة الجديدة ستضع ضمن اختيارات سياستها الاقتصادية هدف تحقيق نسبة نمو قوية، وامتصاص البطالة بالحد من التضخم والتحكم في الاختلالات. فهذه هي النقط البارزة للشق الاقتصادي لبرامج الأحزاب التي تشكل تحالف الأغلبية الحالية. وإذا كان من المؤكد أن (...)
وضع حزب العدالة والتنمية على رأس أولويات برنامجه السياسي، ضرورة تغيير نمط حكامة الدولة، وهو محق في ذلك. فالاختلالات التي مست تنظيم وعمل مؤسساتنا السياسية غدت الشك المزمن الذي فرمل مسلسل الإصلاحات ومنع الاستفادة بأفضل طريقة من العمل الحكومي. ويهم هذا (...)
في هذه الأوقات التي يستعد فيها حزب العدالة والتنمية لقيادة الحكومة في المغرب. تتجه أنظار الكثيرين نحو تركيا، ويرون في المسار السياسي لهذا البلد مرجعا بل وربما نموذجا لانتقال مغربي نحو الديمقراطية، فالزعماء الاتراك يظهرون أن الإسلام يعرف التعامل مع (...)
الاتحاد الاشتراكي حسم أمره، الحزب غادر أغلبية هشة أصبحت مكلفة جدا، ليستعيد وضعية سنوات تألقه: المعارضة ورحابها الجميلة. أسدل الستار عن تواجد متواصل طيلة 15 سنة على الواجهة الحكومية. بعد دور ريادي، توالت إنجازات وزارية موزعة وفق إخراج سياسي يؤثثه (...)
تضع الظرفية الاقتصادية والسياسية المالية العمومية في امتحان صعب. وبسبب النفقات الضرورية «»الطارئة««، ستسجل سنة 2011 عجزا في الميزانية سيقارب، لأول مرة منذ مدة, 6%، وزيادة في حجم المديونية، الآفاق أيضا قاتمة.
يتعين أن ننتظر استمرار عجز الميزانية، (...)
دخل النقاش حول مستقبل صناديق التقاعد في بلادنا مرحلة مهمة مع الإعلان عن آفاق الإصلاح التي تنكب عليها اللجنة الوطنية المعدة لهذا الغرض. نعرف معادلة المشكل: أمام التطورات الديمغرافية، لابد من تصحيح معطيات النظام (مدة الحياة العملية، مستوى المعاشات، (...)
بدون شك، أحداث العيون، رغم أنها أليمة، ليست حدثا إعلاميا راهنا فقط، بل تشكل لحظة تاريخية تجسد اتجاهات على المدى البعيد. فآثارها وانعكاساتها مازال من الصعب تفسيرها. وهكذا لا يمكن لهذه الأحداث أن تأخذ معناها الحقيقي إلا إذا وضعت في امتدادها التاريخي. (...)
في البداية ثمة سؤال مشروع يفرض نفسه في هذا الصدد، لقد تبنى المغرب تفعيل برنامج عمل في إطار سياسة الجوار الأوربية، فلماذا الحديث إذن عن وضع متقدم؟ أمرد ذلك لكون الإطار الحالي لم يعد يرضي مطامح المغرب؟
إن مسار الشراكة بين المغرب والاتحاد الأوربي عرف (...)