حين يطولُ زمن الابتلاء نجد الصفَّ المؤمنَ يصيبه بعضُ الخلل، وقليلٌ من العطب، وتتمايز النفوس فيتذيل هذا وكنا نحسبه من أهل السبق، ويتصدر ذاك وما عولنا عليه خيراً قط، ويُعرفُ الغثَّ من السمين؛ فليست النفوسُ كلها سواء، إنها سنة الله التي لا تحابي، (...)
لا شكَّ أن في البيتِ أخطاءً، وفي المدرسة أخطاء، وفي المسجد وأماكن العمل أخطاء، وعقب الثورات خطايا، فأينما وُجد ابن آدم فلابد من الخطأ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يعالج الخطأ في حينه أحياناً، ولا يواجه صاحبه بما يكره، وكان ينتظر في حضور (...)