صدر للباحث المغربي والأكايمي الأستاذ الدكتور عزيز الكبيطي إدرسي، كتابا تحت عنوان: "التصوف الإسلامي في الغرب: الأثر الصوفي المغربي في بريطانيا الزاوية الحبيبية الدرقاوية نموذجا "، في طبعته الأولى سنة:2008م، وهو من منشورات المركز الأكاديمي للثقافة والدراسات المغاربية، الشرق أوسطية والخليجية. ويرجع أصله إلى بحث جامعي قام به عزيز الكبيطي إدرسي في إطار الدراسات العليا بكلية الآداب بفاس تحت إشراف الأستاذ الدكتور عبد الوهاب الفيلالي. ويعتبر موضوع هذا الكتاب من الدراسات الصوفية الحديثة في العالم، حيث يصعب أن نجد كتابا بالعربية أو حتى مقالا يتناول الأثر الصوفي المغربي في الغرب بمنهج علمي متزن. ومن ثم، فقد تعززت المكتبة العربية بهذا المؤلف، الذي بمجرد صدوره، عرف إقبال الباحثين عليه، خاصة طلاب الدراسات العليا في مجال التصوف ومقارنة الأديان وحوار الحضارات والثقافات، فضلا عن تهافت الباحثين الغربيين على الكتاب، من خلال الترجمة التي أعدها مؤلف الكتاب الدكتور عزيز الكبيطي إدرسي، والذي وسع مشروعه العلمي بإعداد دراسة جديدة حول الموضوع ذاته، تتعلق بدراسة تجليات التصوف الإسلامي في الولاياتالمتحدةالأمريكية وتتبع مظاهر حضور التصوف المغربي وتأثيراته فيه، وهو العمل الأكاديمي الذي أعده الباحث لنيل شهادة الدكتوراه في الدراسات الإسلامية. يتناول كتاب: "التصوف الإسلامي في الغرب: الأثر الصوفي المغربي في بريطانيا الزاوية الحبيبية الدرقاوية نموذجا "، تاريخ التصوف الإسلامي في الغرب الحديث (أوروبا وأمريكا الشمالية) مع التركيز على أهم الطرق والمدارس الصوفية المنتشرة في الغرب، كما درس بتفصيل التأثيرات الصوفية المغربية في بريطانيا من خلال نموذج الزاوية الحبيبية الدرقاوية . ويتضمن هذا الكتاب مجموعة من الوثائق والصور النادرة التي تنشر لأول مرة. وقد مهَّد لهذا الكتاب الأستاذة الأمريكية المسلمة الدكتورة: مارسيا هيرمانسن (Marcia Hermansen) التي قالت عنه: "إن عمل الباحث يعتبر أول دراسة مكتوبة باللغة العربية لتفسير وإعادة النظر في ذلك الكم المتنامي من الدراسات الغربية حول الظاهرة الصوفية، وقد زاد من قيمة هذا العمل استعمال الباحث لمصادر أصلية أنتجت من طرف الحركات الصوفية نفسها.."، كما قدّم له أيضا الباحث الأمريكي المسلم الدكتور: مارك سيدغويك(Mark Sedgwick)، والباحث المغربي الدكتور: عبد الوهاب الفيلالي الذي اعتبر هذا الكتاب: "عملا أكاديميا يمكن عدّه مقدمة لمشروع كبير يتوخى الباحث من خلاله اقتفاء الأثر الصوفي المغربي في الغرب الحديث بعالميه الأنجلوساكسوني والفرنكفوني..". كما عملت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بظهر المهراز بفاس وبتعاون مع المركز الأكاديمي للثقافة والدراسات المغاربية, الشرق أوسطية والخليجية, وبمشاركة ماستر التصوف في الأدب المغربي الفكر والإبداع, على تنظيم يومين دراسيين في موضوع: إشعاع الفكر الإسلامي في الغرب الحديث. احتفالا بصدور هذا المؤلف الهام، و تكريما للباحثة الأمريكية المسلمة الدكتورة مارسيا هيرمانسن Marcia Hermansen , وذلك يومي 15 و16 دجنبر 2008, بقاعة المحاضرات لشعبة اللغة العربية وآدابها، بحضور أساتذة الكلية والباحثين المهتمين بالدراسات الصوفية المتخصصة. وقد جاء الحديث عن هذا الكتاب، بمناسبة إتمام الدكتور عزيز الكبيطي إدرسي لدراسته الأكاديمية الجديدة حول موضوع: التصوف الإسلامي في الولاياتالمتحدةالأمريكية: مظاهر حضور التصوف المغربي وتأثيراته.