نظمت مؤسسة دار الحديث الحسنية يومي 16 و17 من الشهر الجاري، ندوة علمية دولية في موضوع: "تمييز أحوال النبي صلى الله عله وسلم ، وأثره في تقليل الاختلاف"، وقد دعي للمشاركة فيها ثلة من العلماء والأساتذة والباحثين المتخصصين من داخل المغرب وخارجه وتضمن برنامج الندوة أربع جلسات تتناولت مواضيع التأصيل الشرعي لتمييز أحوال النبي صلى الله عليه وسلم، وتمييز ما صدر عنه وجه القضاء أو الإصلاح بين الناس والاجتهاد في حصر أحادث الأحكام التي خرجت على هذا الوجه، وبيان أثر هذا الحصر في تقليل الخلاف. وأكد مدير دار الحديث الحسنية أحمد الخمليشي، في يوم افتتاح الندوة، أن موضوع تقييم السنة لا يحظى بالاهتمام الكافي، حيث يتم الاقتصار على أقوال النبي دون أفعاله. وقد صدر عن الندوة مجموعة من التوصيات أهمها الدعوة إلى الارتقاء موضوع "تمييز أحوال النبي صلى الله عله وسلم ، وأثره في تقليل الاختلاف"، ليصبح مبحثا مستقلا من مباحث «السنة» في أصول الفقه له مقدماته وقواعده وضوابطه ودواعيه وأسبابه، كما أوصت الندوة بإنجاز موسوعة تجمع الضوابط المميزة لتصرفات النبي صلى الله عله وسلم، وإعادة تصنيف كتب السنة النبوية تصنيفا منهجيا يراعي التصرفات والأحوال النبوية، وتأسيس مركز أو معهد للدراسات والبحوث في السنة والتشريع.